عدوان تموز 1993.. حين قلبت المقاومة موازين القوى

الأربعاء 26 تموز , 2023 08:22 توقيت بيروت مقالات مختارة

مقالات مختارة

عام ثلاثة وتسعين وتحديداً في الخامس والعشرين من تموز شنت إسرائيل عدواناً على لبنان تحت مسمى "تصفية الحساب" يوصل إلى هدف واحد هو وقف تنامي قدرات المقاومة وإضعافها وتأليب اللبنانيين عليها بحسب ما أعلن قادة العدو في حينها.

سبعة أيام هي عمر العملية العسكرية لم تستطع "إسرائيل" في خلالها تحقيق ما تريد بعدما جاءت حساباتها مخالفة لواقع المقاومة الذي غيّر مسار الحرب وقلب موازين القوة عندما استمر انهمار صواريخ الكاتيوشا على المستوطنات "الإسرائيلية" شمال فلسطين المحتلة يشرح رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة العميد الركن هشام الوسط للدراسات الهشام جابر،معتبراً أنّ "إسرائيل" إرتكبت مجازر عدّة بالمدنيين ولم تحقق أيّ من أهدافها العسكريّة والاستراتيجية، وأشار إلى أنّ المقاومة ازدادت قوّة عسكريّة، وأصبح لبنان بذلك أول أرض تخرج منها "اسرائيل" بالقوّة،إضافة إلى أنّها فشلت في إحداث الشرخ بين المقاومة والشعب اللبناني خاصّة في الجنوب، وهذا ما أدّى لتحرير العام 2000 و 2006.

مفاعيل الفشل العسكري "الإسرائيلي" طالت أيضاً المجتمع الصهيونيّ الذي دخل مرحلة فقدان ثقة المستوطنين بالجيش وبالحكومة يضيف جابر، مؤكداً بأن الهالة "الإسرائيلية" لم تنفعهم، حتى باتت المستوطنات رهائن، و"إسرائيل" ليس فقط لم تحقق أهدافها، إنّما حتى لم تؤمّن حماية للمستوطنين في الجليل الأعلى مقابل الحدود اللبنانية.

في المقابل ومع انتهاء عدوان الأيام السبعة دخل المدنيون اللبنانيون تحت مظلة معادلات المقاومة التي كرستها لحمايتهم في أي حرب لاحقة.

 

المصدر: إذاعة النور

 

 إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الثبات وإنما تعبّر عن رأي صاحبها حصراً


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل