الثبات - مقالات

 خصائص الأمة المحمدية

فًضلُ بنَاءُ المسَاجدِ وَالمشي إليها وَالجُلوسِ فِيها

الشيخ محمد علوي المالكي

من شَرف الأًمَّة المحمّدية اختصاصها بالمساجد، وقد جاء فَضل بنائها، وفضل السعي إِليها عن النَّبي صلى الله عليه وسلَّم أحاديثُ كثيرة، فمنها:

-ما يدلُّ على فضل بناء المساجد، وأنَّه مَضمونٌ له بيت مثله في الجنة.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من بنَى مسجداً للهِ كمَفحَصِ قَطاةٍ أو أصغرَ بنَى اللهُ له بيتًا في الجنَّةِ".

-ما يدلُّ على فَضل من كنَس المسجد ونظَّفه.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عُرِضَتْ عَلَيَّ أُجُورُ أُمَّتِي حَتَّى القَذَاةُ يُخرِجُها الرَّجُل من المسجد، وعُرِضَت عَليَّ ذنوب أُمَّتي، فلم أرَ ذنبًا أَعظَمَ مِنْ سُورَة مِنَ القرآن، أو آية أوتِيها رَجُلٌ، ثم نَسِيَها».

-ما يَدلُّ على فَضلِ المشي إلى المساجد، وفَضلِ الجُلوس فيها.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صلاة الرجل في جماعة تَضعُفُ على صلاته في بيته وفِي سُوقِه خمسا وعشرين ضِعفًا، وذلك: أَنَّه إِذَا تَوَضَّأ، فَأَحسَن الوُضُوء، ثمَّ خرج إلى المسجد لاَ يُخرِجُهُ إلاَّ الصلاة؛ لَم يَخْطُ خُطوَةً إِلاَّ رُفِعَت له بِها درجة، وَحُطَّ عَنهُ بها خطيئة، فإذا صلَّى لم تزل الملائكة تُصَلِّي عليه، ما دام في مُصَلاَّه: اللهُمَّ صَلِّ عليه، اللهم اغفِر له، اللهم ارْحَمه، ولا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة».