الثبات - مقالات
سلسلة قضايا الشباب
كيف نحافظ على عفة شبابنا؟
الشيخ الطبيب محمد خير الشعال
كيف تحافظ أيها الشاب على العفة؟
وكيف تحافظين أيها الفتاة على العفة؟
بل كيف نحافظ على عفة شبابنا؟
المطلوب منا أربعة أمور:
أولاً: الصحبة الصالحة: أجهد وأجهدي أن يحيط بك أصحاب صالحون فكـل الـذين الذين اتجهوا نحو الخير وجههـم إليـه يقعون في الحرام دلَّهم على الحرام أصحابهم وكل أصحابهم.
قـــل لي مـــن تـــصاحب ... أقـــل لـــك مـــن أنـــت
ثانياً: تجنب الاختلاط: إنَّ جمع الشاب مع الفتاة،لقاءهما وكثـرة الكـلام وإرسـال يؤدي إلى الحرام وإطلاق وإرسال النظرات كله يؤدي إلى الحرام.
كلُّ الحوادثِ مبدأُها من النظر ... ومُعظَمُ النارِ مِنْ مُستَصْغرِ الشَرِرِ
كْم نظرةٍ فعلتْ في قلب صاحبها ... فِعْلَ السهامِ بلا قوسٍ ولا وتـرِ
والمرءُ ما دامَ ذا عينٍ يُقَـلِبُها ... في أَعينِ الغِيرِ موقوفٌ على خَطرِ
يَسرُّ مُقلَتَهُ ما ضرَّ مُهجَـتَهُ ... لا مرحباً بسرورِ عادَ بالضـررِ
ثالثاً: ذمُّ التبرج: كتب لي أحد طلاب الجامعة يقول: إن منظر بعضِ طالبات الجامعـة في لباسـهن لا يظهر أنهن قادماتٌ إلى جامعة للدراسة، بل كأنهن ذاهباتٌ إلى حفلة عرس.
إنَّ التبرج أيتها الأخوات وإظهار المفاتن وكشف العـورات ليـست مـن سمـات الصالحات قال تعالى: (قُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ). قال المفسرون: ما ظهر منها أي الوجه والكفين.
قال صلى االله عليه و سلم: "إذا استَعطرتِ المرأةُ، فمرَّتْ علَى القومِ ليجِدوا ريحَها، فَهيَ كذا وَكَذا» قال الراوي قال قولاً شديداً". [أبو داود]
وقال صلى االله عليه و سلم: "أيُّما امرأةٍ وضعَتْ ثيابَها في غيرِ بيتِ زوجِها فقدْ هتكَتْ سترَها فِيما بينَها وبينَ اللهِ عز وجل".
رابعاً: دعم الزواج: في دعم الزواج دعم للعفة، وفي تعسير الزواج دعم للرذيلة. فمن استطاع أن يعين شاباً على زواجه بمال فليفعل، ومن استطاع بجاهه فليفعل، ومن استطاع بإرشاده فليفعل، ومن لم يستطع فعليه بالدعاء.