الثبات - مقالات
حوارات مع سماحة الشيخ أحمد كفتارو
أهمية الدورات العلمية والدعوية للدعاة
الذي يحمل على إقامة هذه الدورات هو ما رايته من واقع أئمة المساجد، فقد زرت دول الاتحاد السوفيتي السابق عدة مرات، ومنها زيارات في عهد الشيوعية، ولاحظت أنَّ الكفاءة العلمية لبعض الخطباء والأئمة ضحلة، والسبب أنَّه لم يكن في الاتحاد السوفيتي سوى مدرسة دينية واحدة يدرس فيها سبعون طالباً، بينما كان عدد المسلمين أكثر من سبعين مليوناً، وكان التعليم فيها في منتهى البساطة، وقد حاولت مع المسؤولين السوفييت زيادة عدد الطلاب، فتمَّ رفع عدد الدارسين إلى ضعف ما كان عليه وفتحت كلية إسلامية في العهد الشيوعي، وبعد انتهاء الشيوعية فكّرنا بحال المسلمين وتعليمهم، وأقمنا لهم دورة تأهيلية مدتها نحو مئة يوم، أُلقيت فيها محاضرات مكثفة تستوعب كل ما هو ضروري، وأعتقد أنَّهم حصلوا على أشياء مهمة جداً وخاصةً في مجال الخُبرات الدعوية مما يحتاجون إليه، وقد تجلى ذلك واضحاً من خلال الرسائل التي وصلتنا من بلدانهم تشكر هذا العمل وتدعوا لاستمراره، بعد ذلك توسعت الدورات وشملت الخطباء والأئمة من دول أميركا وأوربا واليابان والصين والدول الإسلامية في آسيا الوسطى.