مقالات مختارة
لندع جانباً الافتراق السني ـ الشيعي , وقد حوّله بعض كبار الفقهاء , والساسة , الى افتراق ايديولوجي , وبين لحظة وأخرى الى افتراق دموي اذا ما كان ذلك يخدم المصالح الذاتية للعروش , والمصالح الجيوسياسية للدول!
هذا لنسأل لماذا يفترض بالأحزاب المسيحية أن تكون مارونية , بقيادات مارونية ؟ ذات مرة , تمكن الأرمني كريم بقرادوني من أن يترأس حزب الكتائب الذي تأسس ليكون الدرع (والذراع) الحديدية للموارنة . بالطبع كان ذلك استثناء أراده غازي كنعان , مبديا اعجابه بحنكة "الأستاذ كريم" في اللعب داخل الجدران وحتى داخل الثقوب ..
الكاثوليكي ايلي كرامي كان "بدل ضايع" ريثما تنتهي ولاية أمين الجميل , ويعود الموقع الى الأسرة المالكة .
ذات يوم كانت ظاهرة الأرثوذكسي أنطون سعادة , بالرؤية العبقرية التي زعزعت كل السيناريوات . والخرائط , التي وضعت للمنطقة منذ ظهور "المسألة الشرقية" في بدايات القرن التاسع عشر . كان التخلص منه بتلك الطريقة التراجيدية , وبتواطؤ متعدد الأطراف .
الحزب الشيوعي بدا , في وقت من الأوقات , لكأنه حزب أرثوذكسي , وان كان الشيعي حسين مروة الذي اغتيل بسبب دماغه الفذ , قد فاق بثقافته , وبطريقة تحليله للبنية الفلسفية والايديولوجية للماركسية , كبار المنظرين في الغرب , وحتى السوفياتي ميخائيل سوسلوف ...
هناك الأرمن , بأحزابهم الثلاثة (الطاشناق والهنشاك والرمغفار) . بعضهم توزع بين حزب الكتائب (جوزف شادر وكريم بقرادوني) , وحزب "القوات" (ريشار قيومجيان) والحزب الشيوعي (أرتين مادايان) .
الطائفة الدرزية , وبعد الثنائية الجنبلاطية ـ اليزبكية , توزعت بين ثلاثة أحزاب ( التقدمي الاشتراكي , الديمقراطي اللبناني , التوحيد العربي) , بوجود اختلال هائل بين قاعدة الاشتراكي وقاعدة الحزبين الآخرين .
واذا كانت "القوات اللبنانية" قد نشأت بحركة , أو بانقلاب , داخل حزب الكتائب من صغير العائلة بشير الجميّل , فقد تحولت على يد سمير جعجع من حالة ميليشياوية بالكامل الى حالة حزبية , وان على شكل "قوة صدم" تتقن , الى أبعد مدى , التأجيج السياسي , والتأجيج الطائفي , وحتى التأجيج العسكري .
هذا ليتمحور حزب الكتائب , أو ما تبقى منه , حول شخصية سامي الجميّل , بالدوران داخل الحلقة المفرغة ...
نتوقف عند ظاهرة الجنرال , على أنه الصدى البونابرتي , لا الصدى الدونكيشوتي , لدى الطائفة . بدا على شكل تسونامي يمكن أن يحدث تغييراً بنيوياً داخل النظام الذي تستشري فيه ثقافة الفساد , وثقافة الزبائنية , ناهيك عن غلبة منطق المافيا على منطق الدولة .
التسونامي تجسد , سياسياً , في التيار الوطني الحر بشعار الاصلاح والتغيير . خصومه يشيعون , علناً أنه آيل الى الانقراض على يد الصهر جبران باسيل , مثلما انقرض حزب الكتلة الوطنيةعلى يد الحفيد كارلوس ادة .
باسيل الذي أخفق في وراثة رئاسة الجمهورية , يخطط للعودة الى الشارع (الخندق لجعجع) . أي شارع , وقد انخرط التيار الذي يعاني من "نخبوية الأنوف المرفوعة" في لعبة الزبائنية التي اجهزت على الشعارات , وعلى الرهانات , من هنا نصيحة بعض "الحكماء" : اذا أراد الجنرال أن يبقى التيار على قيد الحياة فلينقل رئاسته من جبران باسيل الى الياس بوصعب .
بو صعب , بالشخصية العقلانية , البعيدة عن البهلوانيات السياسية والطائفية , والذي يحظى باحترام أهل الداخل وأهل الخارج (بالدرجة الأولى البعيد عن ثقافة المافيا) , هو من يحتاج اليه المسيحيون ليعودوا الى دورهم الطليعي في مسار الحداثة والتحديث ...
ارثوذكسي لرئاسة حزب ماروني . من أطرف ما تناهى الينا أن على الموارنة أن يكونوا مسيحيين لا موارنة فقط.
اذ نقف على عتبة احتمالات كبرى , لن يكون لبنان الآخر دون طبقة سياسية أخرى . ولكن ...
لنتذكر قول ديزموند ستيوارت ان اللبنانيين , ومنذ الاستقلال , ارتضوا أن يكون مصيرهم بيد الآخرين .
فات الكاتب , والمؤرخ , الانكليزي أن دورنا تحويل لبنان الى حطام , ثم وضعه في سوق الأمم . من يشتري هذا الحطام ؟!
الكيان بين الـ 7 من أكتوبر ولعنة الـ 80
حزب الله بين الكباش السياسي والتصعيد العسكري.. هل تندلع الحرب؟!
كازاخستان ترتدي قبعة "الإبراهيمية".. ولكم التداعيات
ما بين المحيط البيزانطي لليونان والوطن الأزرق لتركيا.. كيف تتحرك "إسرائيل" لرسم حدودها؟