الثبات - إسلاميات
قال الله تعالى: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} سورة الحج-آية 39: ديننا الحنيف لم يبن على أساس التنازلات والمشاورات والمعاهدات، إنما بني على أساس القوة، وبالأخص حين تساوت المعادلات وحر العدو عدة مرات على يد مجاهدينا في داخل فلسطين وخارجها، لم يبق لنا العدو مجالاً لنعاهد ونواثق، وما ترك لنا إلا لغة القوة، القوة ولا شيء سواها، لدحره وهزيمة جبروته، وهذا ما كان في العام 1982 و العام 2006 وغيرها من باقي المعارك، والتي لم يسجل بها جيش الاحتلال أي انتصار.
منَّ الله سبحانه وتعالى بهذه المقاومة المباركة، فلا ذل ولا خنوع ولا رجوع عن أمر الله سبحانه وتعالى، ونحن باقون ومتمسكون بقضيتنا، قضية الشرفاء والأحرار، ولنجاهد في سبيل الله، ونقف إلى جانب إخواننا في فلسطين، الذين وقفوا في وجه الصهاينة، وكسروا غطرسته وجبروته واستكباره، وقفوا بالحجارة في وجه الرصاص والصواريخ وقذائف المدفع.
أماكن مقدسة مباركة، كيف لا؟ وقد خصها النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه: (( اللهم بارك لنا في شامنا ، اللهم بارك لنا في يمننا، فقالوا: وفي نجدنا يا رسول الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا، فقال الناس: وفي نجدنا يا رسول الله؟ قال ابن عمر: أظن أنه قال في المرة الثالثة: الزلازل والفتن هناك: وهناك يطلع قرن الشيطان))، بركة حازها المقدسيون في دفاعهم وقتالهم ونضالهم وجهادهم عن مقدساتهم والتي تنازل عنها حكام العرب، الذين هرولوا وانبطحوا أمام العدو الصهيوني، واستسلموا وسلموا جميع ما يملكون، باستثناء العروش التي يجلسون عليها، فهي محمية من قبل الصهاينة.
ما فائدة العقيدة والدين إذا تخلينا عن المقدسات، أهو الدين يأمرنا بذلك، نصلي ومشروعنا مع العدو الصهيوني، فما الفائدة؟!، علينا بالجهاد، والدعاء، والطلب من بعض الدول العربية بإزالة الحصار عن أهلنا في غزة والقطاع، ودعمهم بالمال والسلاح، لكي يستمروا بالمقاومة، ويحققوا الانتصار الكبير، الذي وعدنا به الله سبحانه وتعالى بقوله: {إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا} سورة الإسراء-الآية7.