الرقم بين العلم والديليفري ـ د. مصطفى سليمان*

الجمعة 03 كانون الأول , 2021 12:46 توقيت بيروت مقالات مختارة

مقالات مختارة

كل الارقام المسربة حول الانتخابات، حتى الآن، مصطنعة. 
قد يخسر التيار من حصته إنما ليس لحساب القوات بل لحساب أصدقائه وحلفائه، الذين وان ابتعدوا عنه، لم يقترب احد منهم نحو القوات! 
أن الخاسر الأكبر في الانتخابات القادمة هو تيار المستقبل لانه متضعضع اذا لم يعد سعد الحريري. 
والخاسر الثاني القوات لانهم يدعون إلى الحرب والتعصب والاحتكار..
 وهذا ما مقته أهل كسر ان وغيرهم دائما، فجعل ميشيل عون "الغريب" يكسرهم في عقر دارهم كسروان، في ٢٠٠٥ و ٢٠٠٩ و٢٠١٨ ولولا النسبية كانوا في الحضيض.
ولن يجدي القوات ان يرثوا المستقبل، لأن هذا الرصيد له اهله وشخصياته الوطنية المستقلة المتميزة عن الطائفية والعنف. 
ولن يؤثر المال الانتخابي الا قليلا فقد تعود الناس منذ ٢٠٠٦ ان (يقبضوا وينتخبوا بوحي ضميرهم).
ان الإعلام لا يصنع الرأي العام، إنما يضلل بعض المرشحين وبعض السياسيين. 
أن الناس انتبهوا من أرقام واحصاءات "الديليفري" حسب الطلب.
هناك من يتكلم بالاحصاء وليس احصائيا، رصيده تمويل خارجي وشاشات تستقبله!
أن جمهور التغيير الفعلي والمحاسبة الجادة للفاسدين سيلتف حول حلفاء المقاومة والشخصيات المستقلة المحترمة ايا كانوا وفي كل المناطق وسيحصدون أكثرية ممتازة،
وسوف ننشر الارقام الدقيقة ونتائج استطلاعات نا للرأي العام بكل دائرة قبل الانتخابات، ولكل اسم، عند ظهور الترشيحات الاسمية. وهذا ما لم يفعله سابقا الا "مركز ماءداتا الاحصائي" منذ ١٩٩٢، في الانتخابات النيابية والبلدية وفي كل الدوائر، حتى قامت جريدة النهار بشراء الحق الحصري لنشر نتائج استطلاعات ماءداتا، ١٩٩٦، وقال مرجع كبير لصاحبه لقد "فضحونا، تعال لنضبضب". وكانت طعون ربحت وخسر التزوير.. 
ويذكر الناس كيف اغلقت "ال بي سي" باكرا (س١١) شاشتها العملاقة التي أعدها مرسيل غانم في برنامج "كلام الناس" ليلة اصدار النتائج، عام ٢٠٠٠، عندما اعترف الضيفان المتحدثان باسم مراكز تقول انها احصائية وقالا أنهما كانا يتبادلان اصطناع الارقام وتقاذف المرشحين لابتزازهم ولتضليل الناس ظنا منهم انهم يصنعون الرأي العام!
فظهروا جميعا كمهرجين، واطفأت إدارة التلفزيون شاشتها لتبقي على بعض ماء الوجه. 
ان ابحاثنا العلمية  الاجتماعية والاحصائية بينت أن الرأي العام حر وواع وجريء وصادق لا يغيره الإعلام ولا المال ولا الخداع والإعلانات...
والعلم غير الإعلان وغير الإعلام المدفوع. 
ان ١٢٪ من ناخبي بلدية صيدا عام ٢٠٠٤ قبضوا مالا، ولم يلتزم منهم سوى ٤٪ وانتخب الباقون حسب ضمائرهم، فنجح تحالف عبدالرحمن البزري واسامة سعد وخسر تحالف الحريري والجماعة الإسلامية. 

استاذ الإحصاء واستطلاع الرأي العام

رئيس ومؤسس ماءداتا

 

إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الثبات وإنما تعبّر عن رأي صاحبها حصراً


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل