الثبات - مقالات 

سلسلة قضايا الشباب

الشباب والمسجد

الشيخ الطبيب محمد خير الشعال

قال الله تعالى في كتابه العزيز:

{قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ ۖ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ۚ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ}

{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"من غدا إلى المسجدِ أو راح، أعدَّ اللهُ له نُزُلاً من الجنَّةِ كلما غدا أو راح"

"إنَّ بيوتي في الأرض المساجد، وزوّاري فيها عمارها، فطوبى لعبد تطهر في بيته ثُمَّ زارني، فحق على المزور أن يُكْرِمَ زائره"

"لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى"

وأول عمل قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم عند وصوله المدينة المنورة بنى المسجد، المسجد الذي انطلقت منه دولة الإسلام وصار العرب ملوك الدنيا، المسجد الذي سطَّر تاريخ نهضة وحضارة الأمة.

المسجد مهبط الملائكة، مثوى عباد الله الصالحين في الأرض، المسجد بيت كل تقي ومنزل كل صفي.

مساجدنا مصليات يؤدي فيها المسلمون شعائر دينهم، وجمعيات خيرية يتبادلون فيها الخير ويتعاونون على البر، وملاجئ ومبرات يلجأ إليها الفقراء من لا مال لهم ولا دار.

نعم أيها الشاب أنت بحاجة إلى بيت تأوي إليه، وأنت بحاجة عملٍ تسعى إليه، وأنت بحاجة أيضاً إلى مسجد تحنُّ إليه وتصل إلى السماء فيه.

انت بحاجة إلى بيتٍ لراحة جسدك وأنت بحاجة إلى مسجدٍ لراحة روحك.

أنت بحاجة إلى عملٍ للكسب المادي، وأنت بحاجة إلى مسجدٍ للكسب الإيماني القرآني.

-زر المسجد كل يوم لأداء صلاة الجماعة.

-زر المسجد كل أسبوع لتكون في مجلس العلم.

-قَدِّم للمسجد خدمة تشعرك بانتمائك له.

-صاحب أصحاب المسجد وأهلَه.