الثبات ـ ثقافة
يقول الله عز وجل في محكم تنزيله عن نبيّه محمد: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}. (سورة القلم، آية:4).
على ضوء هذه الأية الكريمة، أعلن الدكتور موسى عربي، أستاذ جامعي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأمين الشؤون الدولية للمؤتمر العالمي لنبي الرحمة صلى الله عليه وآله، عن إنعقاد مؤتمر لخاتم الأنبياء في مرآة الآداب والفنون، تعرض فيه الأعمال المشاركة، مع تقديم جوائز للمشاركين المبدعين وجائزة كبرى بقيمة 5000 دولار لأحسن عمل فني أو أدبي.
الدكتور موسى عربي ان المؤتم سيركز على سيرة أشرف الخلق سيدنا محمد، النموذج الأعلى للكمال البشري و القدوة في الأخلاق على مر عصور التاريخ البشري، مبرزا سجاياه الأخلاقية وتعاملاته في مختلف جوانب الحياة الفردية و الإجتماعية و الحكومية بإعتباره الوجه الحقيقي للإسلام، دين المحبّة والثقافة والفكر، فمع إنبعاث سيدنا محمّد المصطفى عليه الصلاة والسلام رسولاً، بزغ نور الشمس الساطعة، محدثا تغییراً جذریاً في الحضارة الإنسانیّة، الحضارة التي أحد جوانبها الحكمة وجانبها الآخر هو الوحي، أي القلم والكتاب والفن.
واضاف، من هذا المنطلق، جاءت فكرة طرح هذا المؤتمر، ناهيك عن استشعار المنظمين بضرورة توظيف الأدب و الفنون بمختلف فروعها و تشعباتها للتعريف بخصال النبي الأكرم المتفردة ، وتقديم مناقبه وما جاء به من قيم أخلاقية سامية والقيام بواجب التصدي المنهجي والموضوعي للحملات التي تستهدف شخص النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وتسيء إليه وإلى سيرته العطرة ورسالته العظيمة التي كلفه بها الله سبحانه وتعالى لنقل الناس من الظلمات إلى النور و دحضها بالمناهج العلمية.
وأكد موسى عربي، ان المؤتمر يأتي ضمن جهود المنظمين في الدفاع عن الإسلام ونبيه والحضارة الإسلامية وثقافتها والتعريف بالدين الإسلامي الحنيف، في ظل ما يعيشه العالم الإسلامي الآن من حروب غوغاء، و ما يتعرض له من هجمات التشويه و الإفتراء من بعض من يدعون الإنتماء إليه و يرتكبون بإسمه أفعالا مشينة يندى لها الجبين، مثل التنظيمات الإرهابية كداعش و غيرها، و غير المسلمين من المتحاملين عليه، أعداء الألفة، الذين يصورون النبي الأكرم بأبشع الصور و بأنه معاد للحضارة و الإنسانية و يرمونه بالباطل بطرق ممنهجة بغيضة، مستغلين كل المنابر والصناعات الإعلامية والثقافية التي أضحت تنسج وتخيط صورا نمطية وأنظمة فكرية ومعتقدات تجعل من المسلم معادي للإنسانية وللبشرية وللأخلاق وللقيم السامية بهدف التخويف من الإسلام وهز صورته في المحافل الدولية. والأغرب و الأدهى هو إنضمام قادة الرأي وصناع القرار إلى قافلة التهجم على الإسلام واستهدافه وتشويهه، الذين ينظرون في شؤون الإسلام والمسلمين والحضارة الإسلامية بثقافة الحقد والكراهية.
وأردف قائلا، أدرك المنظمون خطورة الحرب الضروس التي تشن ضد الإسلام و شخص نبيه، لذا ینعقد المؤتمر العالمي لنبي الرحمة، محمد (ص) في مرآة الآداب والفنون في حقل الأدب والفن، و ستعرض الأعمال المشاركة في قوالب متنوعة، بشقيها الأدبي و الفني. وسيضم حقل الآداب الشعر، الرواية، القصة الصغيرة، الأقصوصة، النثر الأدبي (الرسالة، يوميات)، في حين يشتمل حقل الفنون على فن الخط، الرسم الخطي، الملصق، الفن الرقمي، الطباعة، الرسم، التذهيب، الصور، الفلم القصير، و المقطع.
والجدير بالذكر أن المشارکة في المؤتمر مجانية ومتاحة للجميع دون قیود عمریّة أوجغرافیّة.
كما ينوه المنظمون على وجوب إرسال الأعمال عبر موقع المؤتمر، ومنه يتوجب على المشاركين التسجیل في موقع المؤتمر (WWW.WCAM.IR) وإرسال الأعمال الأدبیّة من خلال جَناح تقدیم الأعمال.
وينهي المنظمون إلى علم المشاركين أن الأعمال يجب أن تكون مرفوقة بموضوع ومحاور المؤتمر.
تجدر الإشارة إلى أن آخر موعد لتقدیم الأعمال هو 29 ذی الحجة 1442 الموافق ل 9 أغسطس 2021.
ولمزيد من المعلومات بشأن تفاصيل الجوائز وشروطها الخاصة، يمكن التواصل مع قسم الدعوة المدرج بموقع المؤتمر، كما يمكنكم زيارة المواقع التالية:
www.wcam.ir
Instagram (انستغرام):
https://www.instagram.com/artsformuhammad
Telegram (تلیجرام):
http://t.me/artsformuhammad