الثبات ـ ثقافة
أدرجت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) 4 مواقع فلسطينية ضمن قائمة التراث الخاصة بها.
جاء ذلك خلال جلسة للجنة التراث في العالم الإسلامي، عبر اتصال مرئي، بمشاركة الدول الأعضاء في اللجنة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
والمواقع التي تم ضمها إلى القائمة هي “قصر هشام في مدينة أريحا وسط الضفة الغربية المحتلة، وشيده الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك (724 –743م) والوليد بن يزيد (743 – 744 م)، وكان مقرا للدولة.
وكذلك “قرى الكراسي” في الجبال الوسطى بفلسطين (الضفّة الغربيّة حاليا)، وضمت 24 مشيخة خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وكان يحكمها مشايخ من عائلات قوية، ومن أبرزها مشيخة “جمّاعين” في مدينة نابلس شمالي الضفة.
وكانت تتمتع بسلطة من الدولة العثمانية، حيث كانت تجمع الضرائب نيابة عنها، واستطاع شيوخ القرى حيازة القوّة والثروة، وتجلى ذلك في عمارة قصورهم.
كما ضمت القائمة البلدة القديمة في نابلس، وتوجد فيها معالم ترجع إلى العهد البيزنطي.
أما الموقع الرابع فهو ميناء “الأنثيدون” الأثري في قطاع غزة (ميناء غزة القديم)، وهو يعود إلى 800 عام قبل الميلاد وبناه الكنعانيون.
ورحبت وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية “رُلى معايعة”، في بيان، بإدراج هذه المواقع الأربع ضمن قائمة التراث التابعة لـ”إيسيسكو”.
وقالت إن هذه الإنجاز “يؤكد على الهوية الفلسطينية لهذه المواقع، ويعزز بعديها العربي والإسلامي، خاصة في ظل ما تتعرض له هذه المواقع من اعتداءات إسرائيلية ومحاولة تهويد للتراث الفلسطيني بجميع مكوناته”.
وأكدت على الأهمية السياحية الكبيرة التي ستجنيها فلسطين من تسجيل هذه المواقع، خاصة خلال مرحلة ما بعد التعافي من جائحة “كورونا” وانتعاش القطاع السياحي، الذي كان أكبر المتضررين خلال الفترة السابقة.
وأفادت بأن الوزارة ستعمل على استثمار هذا التسجيل وترويج هذه المواقع كمواقع تراث تستحق الزيارة لما تحتويه من قيم ثقافية وطبيعية وعناصر جذب سياحي بالإضافة إلى الإسهام في استقطاب مشاريع تطويرية من خلال “إيسيسكو”.
والعام الماضي، سجلت “إيسيسكو” موقعين فلسطينيين على قائمتها، وهما البلدة القديمة في الخليل، وموقع فلسطين أرض الزيتون والعنب/ المشهد الثقافي للمدرجات الزراعية جنوب القدس-بتير.
كما سجلت المنظمة مدينة القدس القديمة المحتلة وأسوارها على هذه القائمة منذ انطلاقتها.
و”إيسيسكو” هي منظمة دولية غير ربحية، تفرّعت عن منظمة التعاون الإسلامي (57 دولة)، وهي متخصصة في ميادين التربية والعلوم والثقافة، وتتخذ من العاصمة المغربية الرابط مقرا لها.