الثبات ـ ثقافة

شهدت قرية مجد الكروم بمنطقة الشاغور في الأيام الأخيرة، انطلاق مشروع تسمية الشوارع وترقيم المنازل.

ويهدف المشروع الذي بادرت إليه لجنة التسميات في المجلس المحلي إلى تعزيز الانتماء والذاكرة والهوية الجماعية، بالإضافة إلى تسهيل وإتاحة الوصول إلى مختلف الأماكن في القرية كما مساعدة أصحاب المصالح التجارية على ازدهار أعمالهم وتنجيع العمل بالرسائل والمستندات الورقية والرقمية.

وبهذا الصدد، قال عضو مجلس محلي مجد الكروم عن التجمع الوطني الديمقراطي ورئيس لجنة التسميات، عز الدين بدران، لـ"عرب 48" إن "المبادرة انطلقت في الدورة السابقة من خلال لجنة التسميات التي ترأسها الأخ يوسف كيوان، ومنذ دخولي المجلس المحلي وتسلمي زمام الأمور رأيت به مشروعا هادفا وبذلت جهودا كبيرة بمشاركة أعضاء اللجنة ومختصين ومهنيين في هذا المجال".

وأضاف "هذا المشروع جاء من أجل بلورة هوية جماعية لأهالي البلد من خلال إعطاء أسماء تخص الهوية المحلية والوطنية والعربية بينها أسماء كتاب وشعراء ومطربين ومدن ذات حضور كبير، وهذا ما لاقى استحسانا كبيرا لدى المواطنين، وهذه فرصة لأتوجه بالشكر لرئيس المجلس وأعضاء المجلس ولجنة التسميات وكل من شاركنا في إطلاق هذا المشروع إلى حيز التنفيذ".

وشدد على أننا "بحاجة لمثل هذه الهوية المجتمعية في ظل الظروف والتفكك الذي نعاني منه داخل مجتمعنا، حتى نساهم في الحد من وطأة العنف والجريمة التي نعيشها بشكل يومي، ومن هذا المنطلق أرى أنه في ظل تواطؤ المؤسسة الإسرائيلية والشرطة هنالك مشاريع من شأنها تعزيز العقد الاجتماعي حتى تصبح مثل هذه الظواهر السلبية هامشية ومحصورة جدا في مجتمعنا".

وختم بدران بالقول "بعد أكثر من 20 عاما لي في العمل الجماهيري والحزبي والسياسي، أعتبر هذا المشروع من أهم المشاريع التي قمت بها سيما وأنه من خلال مواكبتي ومتابعتي اليومية لمثل هذا المشروع، تلقيت ردود فعل إيجابية على صعيد البلدة وخارجها، إذ كانت هناك توجهات من سلطات محلية عربية أخرى حول ديناميكية وسيرورة عمل لجنة التسميات، وبدوري أعربت عن استعدادي لتقديم المساعدة في إخراج مثل هذه المشاريع إلى حيز النور والتي من شأنها خدمة وتحسين ظروفنا في هذه البلاد".