إسلاميات – الثبات

من أخطاء الصائمين

 شهر رمضان فرصةٌ ذهبيةٌ لمن أراد أن يعوض ما فاته من الطاعات في أيام حياته، ويكون في ركب التائبين إلى الله تعالى المنيبين إليه، فالطالب الذي يريد أن يعوض نتيجته في اختبارٍ رسب فيه، يقدم أجود ما عنده من الإجابة في الاختبار الذي يليه حتى لا يرسب مجدداً، وحتى تكون العبادة على درجةٍ عاليةٍ من الإتقان، لا بدَّ من التفقه في الدين حتى تكون الطاعة عن علمٍ وفقه، خصوصاً أحكام الصيام في رمضان، ولكن وللأسف، نجد بعض الأخطاء التي يقوم بها بعض الصائمين في أيام رمضان، والتي تحرمهم بركات وخيرات وأنوار شهر رمضان المبارك، وربما أفسدت صيامهم في كثيرٍ من الأحيان.

فمن الأخطاء التي يقع فيها الصائمون:

- إطلاق اللسان في الغيبة والنميمة وقول الزور والبهتان، والتذمر والتأفف والسباب بحجة الصيام وعدم قدرتهم على امتلاك أنفسهم جرّاء الجوع والعطش.

- الإسراف والتبذير، حيث يصبح الإقبال على الأسواق أكبر بكثيرٍ من الإقبال على المساجد، ويحمل بعض الصائمين من الألوان الطعام والشراب أكثر من حاجتهم، ويضعونها على موائدهم عند الإفطار، فيأكلون القليل ويرمون الكثير في النفايات، وأمام أعينهم وفي محاذاتهم فقراءُ وأيتام يبكون من الجوع والعطش.

-التخلّف عن صلاة الجماعة نتيجة اللهو واللعب والكسل.

-النوم طيلة نهار رمضان والاستيقاظ قبيل المغرب بقليل.

-التكاسل عن أداء صلاة التراويح والاستعاضة عنها بمشاهدة الأفلام والمسلسلات التي تمزّق الأسر وتحلق الدين.

فهذه الأمور إن لم تفسد الصوم شرعاً وحساً، إلا أنَّها أفقدته جوهره ونوره وثمرته التي بينها الله تعالى لنا في كتابه الكريم حيث قال سبحانه: {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.