النَّبي صلى الله عليه وسلم في رمضان

الأربعاء 28 نيسان , 2021 10:40 توقيت بيروت رمضان 1442 هـ / 2021 م

الثبات - إسلاميات

 

النَّبي صلى الله عليه وسلم

في رمضان

 

كثيرٌ من الناس من يتهيأ لاستقبال شهر مضان المبارك، يخصّه بمزيد العناية والإهتمام، وهذه سنةٌ موروثةٌ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلقد كان صلى الله عليه وسلم يتهيأ للقاء هذا الشهر المبارك، كان النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان كثير العبادة كثير التبتل، وكان له فيه هديٌ خاصٌّ، فلم يكن حاله فيه كحاله في بقية الشهور،

كان عليه الصلاة والسلام يتدارس القرءان في أيام رمضان مع أمين الوحي جبريل عليه السلام، ويقوم من الليل إحدى عشرة ركعة لا يزيد عليهنّ، لكنّ الركعة الواحدة تساوي مئاتٍ من الركعات التي يصليها الناس لما فيها من خضوعٍ وبكاءٍ وتدبّر قرءانٍ وحضور قلب.

كان صلى الله عليه وسلم في رمضان يعجّل الفطر حيث قال عليه الصلاة والسلام: "أحبُّ العباد إلى الله أعجلهم فطراً"، لأن اليهود كانوا يؤخرون الفطر فجاء الهدي النبوي الشريف بتعجيل الفطر شرط أن تغرب الشمس، وكان إفطاره عليه الصلاة والسلام على حباتٍ من من رطبٍ أو تمر، لأن التمر ورطب هما أنسب طعاماً تستقبله المعدة بعد امتناعها عن الطعام والشراب ليومٍ طويل.

كان عليه الصلاة والسلام يؤخر السحور إلى ما قبيل الفجر وكان يقول صلى الله عليه وسلم: "تسحّروا فإن في السحور بركة"، وبركة السحور تكمن في أنه امتثالٌ لهديه عليه الصلاة والسلام وهديه كلّه بركةٌ وخير، ثم إن ساعة السحور هي الساعة التي تتنزل فيه رحمات الله تعالى حيث ينادي الله على عباده: هل من سائل فأعطيه؟ هل من داعٍ فأجيبه؟ هل من مستغفرٍ فأغفر له؟ وذلك حتى طلوع الفجر، فضلاً عن كون السحور تقويةً وإعانةً للصائم.

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل