الثبات - إسلاميات 

فوائد الصيام

(الروحية - الاجتماعية - الصحية)

عندما فرض الله تعالى الصيام على عباده، جعل هذه العبادة محفوفةً بالفوائد والمنافع، فما من عبادةٍ مفروضةٍ إلا وتعود بالنفع على من أدّاها، كما أنّ جميع المحرّمات تعود بالضرر على من وقع فيها، وللصيام فوائد جمّةٌ ومنافع كثيرة، منها ما هو روحيٌّ، ومنها ما هو اجتماعيٌّ وصحّيٌ.

من الفوائد الروحية للصوم: أنه يعوّد على الصبر ويقوي الإرادة ويعلم ضبط النفس ويساعد عليه، ويوجِد في النفس ملكة التقوى التي هي الحكمة البارزة من الصوم، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.

كذلك كسر النفس وتربيتها، فإن الشبع والرّيّ ومباشرة النساء تحمل النفس على الأشر والبطر والغفلة، كما أن الصوم يُضَيِّق مجاري الدم التي هي مجاري الشيطان من ابن آدم فإن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم فتسكن بالصيام وساوس الشيطان.

أما الفوائد الاجتماعية للصوم: فإنه يعوِّد الأمة النظام والاتحاد وحب العدل والمساواة، ويكوِّن في المؤمنين عاطفة الرحمة وخلق الإحسان، كما يجعل الغني يعرف قدر نعمة الله عليه فيوجب له ذلك شكر هذه النعمة، ويتذكر إخوانه المسلمين من الفقراء والمحرومين فيمد لهم يود العون ليقف إلى جانبهم.

ومن الفوائد الصحية للصيام: أنه يطهر الأمعاء ويصلح المعدة وينظف البدن من الفضلات والرواسب ويخفف من وطأة السمن وثقل البطن بالشحم.