الثبات ـ ثقافة
كالنجوم حطوا رحلهم على أرصفة قلوبهم
كانوا عيوناً كانوا قلوباً ومصابيح
حملهم الخوف والقصف والغارات الى ظل الامم.
علهم يجدون مأمن في وطن
تستباح فيه الارض والكرامات
كانوا اباء اطفالا ونساء
كانوا امهات
كالنجوم هاموا كالفراشات الناعمات
جمعوا وجوههم وكان مطر نيسان ينثر عطر الريحان وكان البحر شاهدهم ووصيتهم .
وكانت قانا
جليلة النجيع وهجرة الارواح
وكانت المجزرة المدوية.
وكان الدم ينطق من شفاه الجراحات الراعفات.
كانت آمنة مطمئنة لجأووا اليها
كانوا قلوبا من طين .
كانوا عيونا من رحيق دفين.
هاجروا الى خيمتها كانت قانا
تجمع اطفالها وروداًحمراء
وزنبقات جميلة كوجه الجديلة
كانت قانا الجميلة.
سنبلة الدم الذي اينع وغطى المتوسط موجا من دم المجزرة
كانت المجزرة تشعل لهيب البحر غضبا.
وكانت الاصوات جريحة
كانت اصواتهم كبكاء الشجر
وكان دمعم كقطر الياسمين
حين ينسكب في جرار العطر.
جاء الاطفال الى القلب جاء الوطن
هربوا الى قلوب امهاتهم استفاقت الجنة
الامهات هاجرن وكان الكفن.
حملن اطفالهن قرابين من نور
وقانا تنزف.. والوطن يشعل دمعها ودمها
مقاومة وصليات مجد وقناديل واشرعة
كانت قانا اوسع من البحر
كانت العيون كزهور على شرفات حزينة وكانت الايادي تعانق الايادي
كل القلوب هاجرت اليها
وقانا تلملم جراحها
وتسكن الجليل
وتعتصر قلبها نجيعا
وتلطخ جبين الامم وتصرخ بوجه العالم الا ايها العالم
طفلي المقتول هنا.
وطني المقتول هنا.
وصرخ طفل من بين الانقاض.
( ولى الزمن الذي كنا نشكو فيه الى ظالمينا الى الامم المتحدة وحقوق الانسان هذه حقارات كلها حقارات)
هذه كلمة قالها لنا يوما شيخ الشهداء راغب.
كلهم سقطوا بدمنا ومن دمنا الى دمنا خارطة الارواح العاشقة ونشيد الذين ينتظرون
الشهيد في عرس الشمس
هذا دمنا اعراسنا وطفلنا المنتصر على العدوان في نيسان
ودمنا النشيد ودمنا الشهيد
والوطن
لاخيمة لنا سوى الوطن
والبندقية والشهيد
لاظل لنا الا مقاومة
وسنضمد بجراحات اطفالنا جراحات اطفال العالم والوطن
عاشت قانا والصهاينة هزموا
و"اسرائيل" الى زوال هذا وعد الله تعالى.
عاشت قانا
والمجد للشهداء والجرحى
المجد لقانا
عروسة الجليل.
عماد عواضة ـ العهد