الثبات ـ ثقافة
صدر عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية كتاب "الرواية الفلسطينية من سنة 1948 حتى الحاضر" باللغة العربية حديثًا، وهو من تأليف بشير أبو منّة الذي صدر في الإنجليزية عام 2016 وترجمه للعربية مصعب حياتلي.
وجاء في الإعلان عن صدور الكتاب في بيان مؤسسة الدراسات الفلسطينية، أن "الكتاب يتناول كيفية تأثير النكبة وما تبعها من تشرد وشتات في الرواية الفلسطينية، وكيف استجاب الروائيون الفلسطينيون لهذه الأزمة المهولة".
وصدرت هذه الدراسة، أول ما صدرت، باللغة الإنجليزية سنة 2016 وكانت الأولى من نوعها في تلك اللغة. وهي تهدف إلى رسم خريطة تطور الرواية الفلسطينية في المنفى وتحت الاحتلال، من سنة 1948 حتى أوسلو (عام 1993).
ويحدد بشير أبو منة، عبر دراسته مدّ الثورة الفلسطينية وجزرها، الروابط بين الجماليات والسياسة في الرواية الفلسطينية، والتي تجمع بين التحليل التاريخي والقراءة النصية لبعض أهم أدباء الرواية الفلسطينية – جبرا إبراهيم جبرا، وغسان كنفاني، وإميل حبيبي، وسحر خليفة – للكشف عن رواية فلسطينية تدعو إلى نظرة إنسانية وإلى التضحية بالنفس سبيلًا للخلاص الجماعي والمصلحة المشتركة وتحقيق الذات؛ فبعد المقاومة والآمال والفرص السياسية نرى التحلل الجماعي والفردي.
وتتطرق الدراسة إلى جان جينيه وإلياس خوري وأعمالهما الأدبية التي لا تضاهي والمكرسة للثورة الفلسطينية، كما تسلط الضوء، عبر تحليلها الأدبي للرواية الفلسطينية وتطبيق نظريات جورج لوكاتش، وتيودور أدورنو، وأدب ما بعد الاستعمار، على قضايا النضال والكفاح وتقرير المصير.