الفتنة أشد من القتل .. من سلسلة خطب الشيخ الدكتور عبد الناصر جبري رحمه الله

الجمعة 12 آذار , 2021 03:18 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات - إسلاميات

إنّ الحمد لله، نحمده تعالى ونشكره، ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً، وأشهد ألا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، بيده الخير وإليه المصير، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وأشهد أنّ سيدنا وحبيبنا وقائدنا وقرة أعيننا محمداً رسول الله، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله ومن سار على طريقه واتبع هداه إلى يوم الدين، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} سورة آل عمران-الآية 102.

أما بعد عباد الله: قال الله تبارك وتعالى بعد قول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ } سورة المائدة - الآية94، نحن نعيش ابتلاءات، والواجب علينا أن نتحمل لا أن نتراجع، وأن نكن من الشاكرين العابدين الراكعين الساجدين التالين لكتاب الله آناء الليل وأطراف النهار، نتبادل الخير بالخير، والإحسان بالإحسان، والسوء بالصبر، ظروف صعبة جاء بها اليهود وأحلافهم، حركوا الداخل والخارج، ووظفوا أناس من أبناء جلدتنا؛ وذلك بغرض الفتنة وتنفيذ مخططاتهم في المنطقة، مقابل دفع القليل من الدولارات فأصابنا ما أصابنا من تفكك وتشرذم وانحطاط في الأخلاق وغيرها، أنت تبكي عندما ترى ما حصل بإخواننا في العراق، تبكي عندما ترى ما نزل بإخواننا في سورية وليبيا واليمن، أمة عربية بكل أسف وإسلامية أصابها الاهتراء.

أين قومي؟ أين الرجال؟ أين الكبار؟ أين الشعب؟ أين الأمة؟ الدماء تنزف، وشغل كل الناس بأنفسهم، واليوم يصب هذا الدم لبنان، قاصدين بذلك كل شبر من لبنان، في المقابل يجب أن نكون في حالة حذر وانتباه، أن نكون متيقظين، كي لا تصبنا الفتن، سنة وشيعة ومسيحيين.

حمى الله لبنان وأهلها وأبعد عنها البلاء والغلاء وتسلط الأعداء ونصرها على عدوها ورد كيده في نحره ... إنه على ما يشاء قدير.

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل