مقالات مختارة
حين تتحول المفاهيم والقيم والمبادئ والأخلاق الدينية إلى كلمات على ورق، تمحوها قرارات السلطات الحاكمة في الخليج كرمة لعيون الانفتاح المزعوم بأوامر البيت الأبيض، تكون الإمارات في صدارة تلك الدول.
زوار دبي، يتم تحذيرهم من أشياء عدة مخالفة للشريعة الإسلامية، والعادات والتقاليد، كما هو الحال في معظم المجتمعات العربية التقليدية. ومع ذلك، لا يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى يدركون أن هذه المحظورات هي مجرد قشرة. وفي الواقع، يمكن للناس في دبي فعل ما يحلو لهم طالما لم يتم القاء القبض عليهم. وتتجلى مفارقة دبي أيضا في مشكلة البغاء المتفشي في المدينة، بحسب جيوبوليتيكال فيوتشرز.
إضافة إلى البغاء هناك الإتجار بالبشر والمعاملات التجارية المشبوهة. ولقد أصبحت هذه التجارة غير المشروعة عاملاً رئيسياً في حداثة دبي وصعودها المبهم. السياحة هي مصدر رئيسي آخر للدخل، حيث زار أكثر من 16 مليون شخص دبي عام 2018.
ومع ذلك، تأتي معظم الإيرادات المرتبطة بالسياحة في دبي من البغاء وغسيل الأموال والتهريب والإتجار بالبشر. ويتم استثمار المكاسب الاقتصادية من هذه الأنشطة في العقارات والبناء والبنية التحتية السياحية.
وبالرغم من أن دبي لا تتسامح كثيراً مع حرية التعبير، وتضطهد بلا هوادة النشطاء السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، إلا أنها تسمح باستمرار البغاء بلا هوادة أيضاً.
وفي سياق متصل كشف تحقيق بثته القناة "12" الصهيونية أن زعماء عصابات مخدرات وجنس إسرائيليين نقلوا أنشطتهم ومقرات عملهم من دول شرق أوروبا إلى الإمارات، بعد تطبيع العلاقات بين البلدين.
إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الثبات وإنما تعبّر عن رأي صاحبها حصراً