في ذكرى حرب تشرين: التطبيع خيانة والموقف السوري ثابت

الإثنين 19 تشرين الأول , 2020 01:21 توقيت بيروت مقالات مختارة

مقالات مختارة

تمر ذكرى حرب تشرين لهذا العام متزامنة مع هرولة بعض الأنظمة العربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني دون أي رغبة في استحضار القيمة الكبرى التي يكون عليها العرب في حال قرروا أن يفعلوا الحد الأدنى من الوحدة كما حصل في تشرين من العام 1973.

الموقف السوري من التطبيع ثابت
 
يرى الباحث العسكري والإستراتيجي الدكتور حسن حسن أن الموقف السوري من التطبيع معلن، وعندما يكون هناك أي تبدل في المواقف وبخاصة المواقف السياسية يتم الإعلان عنه، وهذا يعني أن الثوابت لا تزال ثوابت وستبقى كذلك.

وفي حديث لموقع "العهد" الإخباري، شدد حسن على أن من يهرول باتجاه الكيان الصهيوني للتطبيع أو تحت أي عنوان آخر ظنًا منه أنه سيحافظ على موقعه، فهو واهم، مؤكدا "رغبة واشنطن و"تل أبيب في استنزاف" الأنظمة العربية، فالنفط العربي لم يكرس فقط لسفك الدم العربي وإنما كرس لإرضاء نزوات وأطماع ترامب وحكام "تل أبيب"، ومع ذلك لم تأخذ الأنظمة رضى أمريكا والكيان الغاصب ولا استطاعت شعوب تلك الدول أن تتمتع بذاك النفط".
 
الباحث العسكري والإستراتيجي لفت الى أن القضية الفلسطينية كانت وستبقى قضية العرب المركزية قولًا وعملًا، فمن الطبيعي أن يوجد في المقلب الآخر من يعمل على نقل البندقية من كتف إلى كتف ويبدل بوصلة من الصراع ولو الشكلي مع العدو إلى التحالف العلني معه.

الدكتور حسن أكد وجود ثقافة اليقين والانتصار لدى محور المقاومة، موضحًا أن "المعطيات برمتها تشير إلى أن أصحاب المشروع التفتيتي وأصحاب مشروع الهرولة والتطبيع يمكنهم أن يزحفوا كما يشاؤون ولا يستطيع أحد أن يلوم الزواحف كونها عاجزة عن الطيران، لكن هذا لن يدوم على الإطلاق في نهاية المطاف".
 
حرب تشرين حققت المراد قبل أن تبدأ

 
الباحث العسكري والإستراتيجي اللواء حسن حسن أكد لموقع " العهد" الإخباري أن "حرب تشرين ليست مجرد محطة في تاريخ الصراع العربي - الصهيوني، بل هي علامة بارزة في تاريخ المنطقة بأكملها"، مشيرا إلى "أهم إنجازين من إنجازات حرب تشرين، واللذين تحققا قبل أن تبدأ هذه الحرب، الإنجاز الأول هو انتصار الإرادة، والإنجاز الثاني هو استعادة زمام المبادرة".

وتابع "قبل تشرين كانت تعم المنطقة ثقافة الهزيمة والانكسار والخوف والتردد وكل ما هو سلبي جراء عدوان حزيران وما تلاه، ثم أتى القائد  طيب الله ثراه فعصف بكل ذلك واستبدلها بثقافة الصمود وثقافة الانتصار وثقافة اليقين والقدرة على تحقيق المعجزات".
 
اللواء حسن أكد أن "أعداء الأمة الآن يريدون أن يبدلوا ما أنجزته حرب تشرين وهم لن يستطيعوا ذلك، عندما تم إخراج مصر السادات الذي أرادها حرب تحريك وأرادتها سوريا حرب تحرير تحولت كامل المعركة باتجاه الجبهة السورية ومع ذلك كان الرد عندما تبين أنهم يريدون أن يأخذوا في السياسة ما عجزوا عن أن يأخذوه في الحرب كان الرد حرب الاستنزاف التي بقيت 82 يوما".

ورأى الباحث العسكري والإستراتيجي أن "ما أفرزته حرب تشرين كان إبراز حقيقة وأهمية الإرادة والانتصار، وهذا ما يتجسد حاليًا من خلال المقاومة، وكما كان هناك خروج لمصر كامب ديفيد بعد حرب تشرين، كان هنالك دخول كذلك لإيران الثورة الإسلامية. المعطيات تقول إن محور المقاومة الذي يتبنى نهج وفكر وثقافة تشرين والإرادة والصمود هو في تقدم وسمو وأن المحور الآخر في انحدار ولن يكون على الإطلاق أمام من رفعوا شعار سيقلع باب خيبر مرتين إلا عنوان واحد ألا وهو النصر".

 

محمد عيد ـ العهد


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل