الثبات - مقالات
التقرب إلى الله تعالى هو القيام بالعبادات
العلامة المحدث عبدالله سراج الدين
إنَّ التقرب إلى الله تعالى لا يكون إلا بما شرعه الله تعالى من العبادات، وهذا لا يُعلم إلا من باب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال الله تعالى له: {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ}.
فشريعة الله تعالى التي جاء بها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هي الطريق الموصلة إلى الله تعالى قرباً وحباً، فإنَّ معنى الشريعة والشرعة هو الطريقة، وقال تعالى: {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً}.
فالتقرب إلى الله تعالى هو سلوك طريق الشريعة على الوجه الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم إتباعاً له، واقتداء به صلى الله عليه وسلم، فهو الإمام الذي لا إمام له، قال تعالى: {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} فمن اتبعه اهتدى بهديه، ووصل إلى ربه سبحانه وتعالى.
ولذلك يجب على المسلم أن يقتدي برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ويجعله نصب عينيْه إماماً، ووجهته أماماً.
اللهمَّ حققنا بذلك، ووفقنا لاتباعه في الأقوال والأعمال والأحوال بجاهه عندك يا رب العالمين.