الثبات - مقالات 

سلسلة قضايا الشباب

لماذا هذه السلسلة؟

الشيخ الطبيب محمد خير الشعال

الشباب في اللغة جمع شاب، وأصله شبَّ، وهذه اللفظة تدل على الفتوة والحُسن والارتفاع والزيادة والنماء، والمراد بهم الذكور والإناث ممن هم بين سن البلوغ والأربعين.

أسباب اختيار هذه السلسة:

أولاً: لأنَّ الإسلام اهتمَّ بالشباب قال تعالى في حق الفتية أصحاب الكهف: {نَّحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ ۚ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى}

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اغْتَنِمْ خَمْسًا قبلَ خَمْسٍ: شَبابَكَ قبلَ هِرَمِكَ، وصِحَّتَكَ قبلَ سَقَمِكَ، وغِناكَ قبلَ فَقْرِكَ، وفَرَاغَكَ قبلَ شُغْلِكَ، وحَياتَكَ قبلَ مَوْتِكَ".

وقال عليه الصلاة والسلام: "أوصيكم بالشباب خيراً فإنَّهم أرق أفئدة، ألا وإنَّ الله بعثني بالحنيفية السمحة فحالفني الشباب وخالفني الشيوخ"، فأبو بكر الصديق أسلم وله من العمر سبع وثلاثون سنة، عمر الفاروق أسلم وله من العمر ست وعشرون سنة، وعلي بن أبي طالب أسلم دون العاشرة، سعد بن أبي وقاص أسلم وله من العمر سبع عشرة، وعبدالرحمن بن عوف ثلاثون وغيرهم كثير.

ثانياً: لأنَّ الشباب هو ربيع العمر ووسطه، ووسط كلِّ شيء أحسنه، فالصغير يرنو ببصره إلى مرحلة الشباب ويتطلع إليها، والكبير يلتفت إلى مرحلة الشباب.

ثالثاً: لأنَّ الشباب ذخيرة الأوطان وأمله في الإصلاح والتطوير، ذلك لما يتمتع به الشياب من قوة وطاقة وحيوية ونضارة، وعبر التاريخ كلُّ دعوات الإصلاح قامت على أيدي الشباب وحملة الدعوات وحماة الرسالات كانوا شباباً.

رابعاً: لأنَّ الشباب تسيطر عليه عواطف وشهوات تبلغ أوجها وهذه الشهوات إن هُذبَتْ حركت، وإن أُهملِت أحرقت.

خامساً: لأنَّ شباب الأمة يوجه لهم أعداء الأمة رماحهم وسهامهم ليضربوا بذلك ديننا وأوطاننا.

مختصر من خطبة الجمعة

الشيخ محمد خير الشعال / دمشق