خصائص الأمة المحمدية .. "كونها خير أمة ونورهم يسعى بين أيديهم" - السيد محمد علوي المالكي

الأحد 31 أيار , 2020 01:34 توقيت بيروت مقالات فكريّة

الثبات - مقالات فكرية 

 

خصائص الأمة المحمدية 

"كونها خير أمة ونورهم يسعى بين أيديهم"

السيد محمد علوي المالكي

 

ثبتت خيرة الأمة المحمدية بنص القرآن الكريم قال الله تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}.

وبنص السنة كما قال صلى الله عليه وآله وسلم: "أنتم تُوْفُون سبعين أمة خَيرها وأكرمها على الله عز وجل" رواه الترمذي وابن ماجة، وقال صلى الله عليه وأله وسلم أيضاً: "أُعطِيتُ خمساً لم يُعطَهنَّ أحدٌ مِن الأنبياء قبلي: نُصِرتُ بالرعب مسيرةَ شهر، وجُعِلَت لي الأرضُ مسجدًا وطهوراً، فأيما - وفي رواية: وأيما - رجلٍ مِن أمتي أدركَتْه الصلاةُ فليُصلِّ، وأُحِلَّت لي المغانمُ - وفي رواية: الغنائم - ولم تَحِلَّ لأحدٍ قبلي، وأُعطِيتُ الشفاعةَ، وكان النبيُّ يُبعَثُ إلى قومه خاصةً، وبُعِثتُ إلى الناس عامَّةً - وفي رواية: كافة".

ذكر الحق سبحانه وتعالى من أوصافهم المحمودة إقامة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بين الخاص والعام فقال: تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وهذا أيضاً بمثابة الشرط الذي يؤهل للاتصاف بتلك الخيرية كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه في خطبة له في الحج وقد قرأ هذه الآية كنتم خير أمة أخرجت للناس قال: من سره أن يكون من هذه الأمة فليؤدِّ شرط الله فيها.

وهذه الأمة التي حققت هذا الشرط أنَّ نورهم يسعى بين أيديهم يوم القيامة بنص القرآن كذلك قال تعالى: {يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ ۖ نُورُهُمْ يَسْعَىٰ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.

وقد وضحت السنة المشرفة هذه الخصوصية كما ثبت في الحديث أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنِّي لأعرِفُ أمَّتي يومَ القيامةِ مِن بين الأممِ قالوا يا رسولَ اللهِ كيف تعرفُ أمتَك قال: أعرِفُهم يؤتَونَ كتبَهُم بأيمانِهِم وأعرِفُهم بسيماهُم في وجوهِهم من أثرِ السجودِ وأعرفهُم بنورِهم يسعَى بين أيديهِم".

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل