حدث في 4 رمضان .. "أول لواء في سبيل الله ـ استعادة أنطاكية"

الأحد 26 نيسان , 2020 01:31 توقيت بيروت التاريخ الإسلامي

الثبات - إسلاميات

 

حدث في 4 رمضان

"أول لواء في سبيل الله ـ استعادة أنطاكية"

 

-في 4 من شهر رمضان من السنة الأولى هجرية ارتفع أول لواء في سبيل الله تبارك وتعالى، وكان لونه أبيض، وحامله أبو مرثد كناز بن الحصين الغنوي رضي الله عنه حليف حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه.

وقبل أن يشتبك الطرفان في مواجهة دامية، تدخل رجل من كبار رجالات جهينة في وساطة سلام بينهم، فقام بجولات من المفاوضات المباشرة مع كلِّ طرف على حدة حتى تمكَّن أخيراً من النجاح في مساعيه السلمية، فحجز بينهم مخشى بن عمرو الجهني، وكان مخشي ورهطه حلفاء للفريقين جميعاً، فلم يعصوه فرجع الفريقان كلاهما إلى بلادهم، فلم يكن بينهم قتال.

كانت نتائج هذه السرية على معسكر الكفر سيئة للغاية، حيث هزت كيان قريش وبثت الرعب في نفوس رجالها، وفتحت أعينهم على الخطر المحدق بهم والذي أصبح يهدد طريق تجارتهم، وبالتالي اقتصادهم.

أما المسلمون فقد كانت نتائجها عليهم إيجابية، حيث تصاعدت الروح الحماسية بينهم، وأعطتهم بعدًا عميقًا من الثقة بالنفس والجرأة على عدوهم، ذلك الذي استطاعوا ولأول مرة الوقوف في وجهه بقوة أبهرت قريش وأدهشتهم.

-وفي الرابع من رمضان أيضاً عام 666 هـجرية الموافق 25 مايو 1268 ميلادية، استعيدت أنطاكية على يد القائد المملوكي الظاهر_بيبرس فُتحت مدينة أنطاكية عقب معركة اليرموك بقيادة أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه في عصر الخليفة عمر بن الخطاب، وظلت المدينة في يد المسلمين وسيطرتهم حتى سنة 491 هـجرية حيث بدأت الحملة الصليبية على الدولة الإسلامية، وكانت من أول المدن التي سقطت في قبضة الصليبيين.

ظلت أنطاكية في أيدي الصليبيين قرابة مئة وسبعين عاماً حتى تولى الظاهر بيبرس سلطنة المماليك سنة 658هـجرية، ولما جلس بيبرس على عرش مصر رأى أن الصليبيين أخطر على مصر من المغول وأن الوقت حان ليوجه جهوده العسكرية ضد الصليبيين.

شن بيبرس هجوما شاملاً على أنطاكية وتم أسر كل الحامية الصليبية وفتحها، وعادت المدينة إلى المسلمين بعد أن سيطر عليها الصليبون مئة وسبعين عاماً.

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل