العلماء يكتشفون مكوّنات الحبر السري للمخطوطات النادرة

الإثنين 20 نيسان , 2020 05:36 توقيت بيروت ثقافة

الثبات ـ ثقافة

تمكّن العلماء أخيرا من حل لغز عمره ألف عام يتعلق بنوع الحبر الذي استخدمه الإنسان في كتابة المخطوطات القديمة والنادرة.

وأشارت مجلة “ساينس نيوز” العلمية إلى أن علماء برتغاليين تمكنوا أخيرا، وبعد أبحاث مضنية، من اكتشاف طريقة صناعة الصباغ المسمى “الفوليوم”، والذي كتبت به مخطوطات العصور الوسطى والمخطوطات القديمة جدا قبل حوالي 1000 عام.

وتبين أن هذا الصباغ، الذي يجمع بين اللونين الأزرق والأرجواني، يُستخرج من نبتة تسمى “كورزوفورا تينكتوريا” Chrozophora tinctoria، وهي عشبة صغيرة لها أوراق خضراء مائلة إلى اللون الفضي وتنبت في إحدى قرى جنوب البرتغال، كما أنها موجودة في دول حوض البحر المتوسط.

وقالت الباحثة في مجال المحفوظات التراثية، ماريا جواو ميلو، المشاركة في البحث: “من بين جميع الأصباغ المستخدمة في العصور الوسطى، الفوليوم هو الوحيد الذي لم يكن تركيبه الكيميائي معروفا، لكننا اكتشفنا أخيرا أنه يستخرج من ثمار نبات “كورزوفورا تينكتوريا”. وقد تم استخدام الفوليوم في كتابة المخطوطات النادرة والثمينة، كما تم استخدامه في مجال صباغة الملابس في فرنسا، كما استُخدم لصبغ قشرة الجبن في هولندا”.

ونال الاكتشاف إشادة واسعة من قبل الباحثين والخبراء حول العالم، حيث دوّنت الباحثة أليكسي بيكر (مؤرخة وكاتبة في العلوم): “من الجيد أن يعيد العلماء صناعة الفوليوم، وهو لون مائي أرجواني-أزرق نابض بالحياة استخدم في المخطوطات المضاءة في العصور الوسطى”.

وأضافت الباحثة سينيثيا سايرس: “اكتشاف مصدر الصباغ الأزرق هو أمر رائع، لكنني أتساءل أيضا عما إذا كانت بعض الرسومات في الهوامش تم رسمها باستخدام نفس النبات، بالنظر إلى رسومات الفاكهة والحواف المتعرجة لأوراقها”.

وفي عام 2016 اكتشف العلماء استخدام الحبر المعدني، المكون أساسا من الرصاص، في تدوين مخطوطات نادرة، تسبب ثوران بركان جبل فيزوف عام 79 للميلاد بدفنها في بلدة هيركولانيوم الإيطالية خلال حكم الامبراطورية الرومانية.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل