الثبات - مقالات فكرية
فضائل شهر شعبان
عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل رجب قال: "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان".
أورد الحديث الحافظ الهيثمي في كتابه الشهير "مجمع الزوائد"، وقال عنه: "رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه زائدة بن أبي الرقاد وفيه كلام وقد وثق".
أما إكثار الصوم في الشهرين الكريمين رجب وشعبان، فإليك مجموعة أحاديث تصف حال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في هذه الأوقات المباركة:
ورد في صوم النافلة مطلقاً في رجب وشعبان أو غيرهما، عن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: "ما مِنْ عبد يَصُومُ يوماً في سبيل الله إلا باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً". [ البخاري ومسلم ]
وورد عن الصوم في شعبان عن السيدة عائشة - رضي الله عنها -: قالت: "كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يصوم، حتى نقولَ: لا يفطر، ويفطر حتى نقولَ: لا يصوم، وما رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- استكمل صيام شهر قطُّ إِلا شهر رمضان، وما رأيته في شهر أكثر منه صياماً في شعبان". [ البخاري ]
و عن أسامة بن زيد - رضي الله عنهما -: قال: قلتُ: يا رسول الله، لم أرَكَ تصوم من شهر من الشهور ما تصومُ من شعبان ؟ قال: «ذاك شهر يَغْفُلُ الناسُ عنه بين رجب ورمضانَ، وهو شهر تُرفَع فيه الأعمال إِلى ربِّ العالمين، فأحبُّ أن يرفع عملي، وأنا صائم ». [أخرجه النسائي]
وورد في فضل ليلة النصف من شعبان عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- قالت: فَقَدْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- ليلة، فإذا هو بالبَقيعِ، فقال: «أكنتِ تَخافينَ أن يحيفَ الله عليك ورَسُولُه ؟» قلتُ: يا رسولَ الله، إني ظننتُ أنَّكَ أتيتَ بعضَ نسائِكَ، فقال: «إن الله تبارك وتعالى ينزلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ من شعبان إلى سَماءِ الدُّنيا، فَيَغْفِرُ لأكثرَ من عَدَدِ شعر غَنَمِ كلْب». [ الترمذي ]