الثبات ـ ثقافة
ارتداء العمامة من أهمّ التقاليد في الحضارة العربية ويعتبر عادة عن العرب، ثم أخذ العثمانيون هذه العادة التي كانت تُعتبر في ذلك الوقت من علامات العزّ والغنى والفخر.
كان يرتديها أصحاب النفوذ والمكانة المرموقة بين الناس، أو أصحاب السلطة في الدولة، لذا احتكر لبسها الأغنياء. ووصل الأمر بالخليفة عمر بن الخطاب إلى أن يصف العمامة بأنها تاج العرب.
لكن مفهوم ارتداء العمامة تغير مع السلاطين العثمانيين الذين كانوا يرتدون العمائم الكبيرة الحجم والتي نلاحظها من خلال صور السلاطين أو المسلسلات التركية التاريخية التي اجتاحت الشاشات العربية. ولم يكن ارتداء العمامة من باب التباهي والفخر فقط، إنما كانت تمثّل كفن السلطان. ومن أهم شروط السلطنة أن يرتدي السلطان كفنه على رأسه للتذكير بواجب الجهاد دائماً، وكي يتذكر الحاكم الموت في كل لحظة.
ولم تكن هذه المسألة رمزية فقط، والدليل الأكبر على ذلك هو تكفين السلطان بايزيد بعمامته بعد أن قُتل في إحدى المعارك أمام الروم، وكُفن بنفس العمامة التي كان يرتديها.