أقلام الثبات
يبدو ان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يقود إنقلابا صامتا في مملكة الكاز الكبرى ، حيث تفيد المعلومات وفق صحيفة "وول ستريت جورنال" عن اعتقال حرس الديوان الملكي السعودي ثلاثة من كبار أمراء العائلة الحاكمة في السعودية وهم الأمراءعمه أحمد بن عبد العزيز، ومحمد بن نايف، ونواف بن نايف"، مشيرة الى ان "اعتقال الأمراء الثلاثة تم صباح الجمعة من قبل عناصر مقنعة من حرس الديوان الملكي السعودي".
وأكد هذه الوقائع المغرد السعودي الشهير " مجتهد" مشيرا إلى اعتقالات في صفوف الأجهزة الأمنية السعودية أيضا فقال :أن "حملة اعتقال بعض الضباط في الأجهزة الأمنية والجيش والحرس، لكل الذين يعتقد أن لهم ولاء لأحمد بن عبد العزيز أو محمد بن نايف والحملة مستمرة لاعتقال غيرهم ممن يشك ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في ولائهم"، مشيرا الى أنه "يبدو أن الموضوع مرتبط بتنصيب مرتقب لبن سلمان ملكا، مما لاقى رفضا شاملا داخل العائلة".
ولفت الى أنه "تأكد اعتقال الأمير أحمد بن عبدالعزيز، أحد كبار أمراء آل سعود، وأخطر من يعتقلهم ابن سلمان، اعتقال وزير الداخلية، الأمير عبد العزيز بن سعود، إضافة إلى اعتقال مجموعة أخرى من الأمراء".
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا ،هل ان الملك سلمان على علم بهذه التطورات ؟
تتعدد التكهنات هنا ،فبعضها يشير إلى ان الملك في حالة حرجة ،ولهذا سارع ابنه المفضل إلى هذه الحركة الانقلابية السريعة حتى يضمن انتقالا هادئا للسلطة ،فيتولى العرش من دون أي صوت اعتراضي ،وخصوصا انه سبق له قبل أقل من ثلاث سنوات ان قاد حملة قمع واسعة وسريعة ضد أبناء عمومته الأقوياء وزج بهم في السجن مثل الأمير متعب بن عبدالله قائد الحرس الوطني السعودي والوليد بن طلال وغيرهما الذين كان من بينهم رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري .
وبعد ان انتزع بن سلمان من الامراء مكامن قوتهم وجزءا من ثرواتهم ،وضعهم قيد الإقامة الجبرية ومثبتا في اقدامهم سوارا الكترونيا ليرصد تحركاتهم وانفاسهم ،وبالتالي كانت هذه الحركة الانقلابية في حينه تكريسا لزحفه نحو العرش ،وبالتالي فان خطوته المثيرة اليوم، يبدو انها ستضعه على أبواب القصر الملكي ،فهل ستمر خطواته للجلوس على العرش بهدؤ ، الأيام القليلة المقبلة وربما الساعات ستقدم الجواب الحاسم! .