اسلاميات - مقالات
مقتطفات نورانية من تراث الشيخ أحمد كفتارو رحمه الله
وضوء وطهارة مجالسة الله تعالى
لا يخفى على أحد منا أهمية القدوة في حياة الإنسان، وما للقدوة من أثر في سلوكه وحياته، لذلك نجد من علمائنا اهتماماً كبيراً بموضوع توثيق حياة العلماء والمربين الذين كان لهم أثر في حياتنا ومجتمعنا الإسلامي، وأحد هؤلاء سماحة الشيخ المفتي المربي أحمد كفتارو رحمه الله، وللحديث عنه نكهة خاصة فإننا نتحدث عن إنسان ما زلنا نرى آثاره الدعوية والفكرية في كل أرجاء المعمورة .. ومازال طلابه وما أنشأه من مدارس منارة للعلم والفكر والوسطية، وهذا ما يدفعنا لمعرفة حياة هذا الإنسان آثره العلمية والدعوية والتربوية، وهذه سلسلة من المقتطفات النورانية من تراث الشيخ رحمه الله.
قال الشيخ رحمه الله:
"فطهرت حالك قلبيا وعملياً واخلاقياً وسلوكياً حتى تصلح لمجالسة الله؟ تصير ذاكر حقيقي؟
فإذا لا يحصل لك حضور قلب ولا يحصل لك صفاء لست متوضئ.. تدخل الى الله بلا وضوء.. ليس وضوء الجسد .. قال : توضأ بماء الغيب ان كنت ذا طهر.
الغيب : يعني يغيب عن قلبك وينمحي من قلبك التعلق بكل ما سوى الله.. لا يبقى في قلبك ولا يتعلق قلبك ولا يتجه قلبك ولا يتسقبل قلبك ولا يفكر قلبك الا بالله حباً وقرباً ومراقبة واستقامة وصدقاً واخلاصاً.
يا ابني والله لا يوجد اعز ولا امجد ولا اغنى ولا اسعد من الاسلام.. الاسلام اذا كنت مسلم.. الاسلام علم وفكر وذكر واخلاق وقبل كل شيء الاسلام معلم ومرشد ومربي ومزكي ومعلم الحكمة.
الاسلام من هنا يبدأ .. طيب هل لك شيخ معلم مربي مزكي صاحب فكر صاحب ذكر صاحب قلب مرشد حكيم؟ لا يوجد في المدارس لا يوجد.. فُقد ابني.. اذا رأيت هذا الشيخ بجزر الواق واق ولم تر مركباً اذهب سباحة .. ولو غرقت ومتت واكلك الحوت مت في طريقك الى الله .. من صح في الله تلفه كان على الله خلفه".
المصدر: مقتطف نوراني 4 من درس السيرة 11.