الثبات - إسلاميات
قضت السنة الكونية على تأسيس العائلات، وهذا يكون من خلال الزواج وإنجاب الأطفال وتربيتهم ورعايتهم ليكونوا في المستقبل أرباب أسر أيضاً وهكذا لتبقى الحياة مستمرة.
قبل ظهور التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي كانت تربية الأبناء تقوم على عاتق الأم فهي التي تدرس وتعلم وتؤدب وتزرع في نفوس أبنائها الأخلاق الحميدة وتحذر من اتباع أهل السوء لأنه يمس بسمعة العائلة، أمّا الأب فإمّا أن يكون موظفاً في المدينة، أو مزارعاً في حقله أو مسافراً إلى خارج البلاد لينفق على ذويه ويؤمن لهم المسكن والمأكل والمشرب، هذا كان سابقاً، أمّا الآن فمن واجب الأب والأم، العمل على تربية الأبناء ورعايتهم في ظل ظهور وسائل التواصل الاجتماعي التي حلت محل القيم الأساسية، وجعلت صلة الرحم عبر التكنولوجيا.
التربية بشكل عام ترتكز على عدّة نقاط:
*- تنظيم أوقات الأبناء بحيث لا يكون لديهم وقت لمتابعة أي شيء لا فائدة منه، فمن المدرسة إلى تحضير واجباته وحفظ دروسه، ومن ثم إلى النوم بعد عمل وجهد شاق. *- عدم ترك الهواتف النقالة والآيباد واللابتوب في يد الأبناء دون مراقبة، وعدم ترك الإنترنيت دون ضبط بحيث لا يمكنه الدخول إلا على المواقع التي تفيد موضوعه المطلوب.
*- تأمين حاجات الأبناء الضرورية لحياتهم دون زيادة فيها، ودون الإنقاص منها بحيث يجبر على السرقة أو الطلب من الآخرين لتأمينها.
*- عدم جر الأبناء إلى العمل في الأسواق الأهلية منذ الصغر وهذا يكثر في مجتمعاتنا الآن.
*- تعليم الأبناء في المدرسة، وتأمين مدرسين مختصين له لتعليمه وتنمية قدراته منذ صغره فالمجتمع الآن يحتاج إلى عقول لإخراجه من بوتقته الاجتماعية والاقتصادية والفكرية، وإياك أن توجد أسباباً تبرر فيها فصله من المدرسة تحت أي ظرف كان مادي أو معنوي.
*- الاهتمام بالأبناء منذ صغرهم من ناحية النظافة الجسدية والفكرية، لأنه يدل على نظافة البيت والأهل، علمه كيف يتحدث مع الآخرين وكيف يحترم الصغير ويوقر الكبير، كيف يأكل وكيف يشرب، وكيف يحافظ على نظافة الشارع الذي يقطنه.
ابنك أمانة في عنقك فوجه إلى ما تحب أن يكون، ولا تجعل منه عالة على المجتمع، حافظ على مستقبله، الألعاب واللهو والدلال الغير مقبول لن يجعل له مستقبل، إياك أن تخسره في كبره، فأنت تحصد ما تزرع.