الثبات ـ ثقافة
كشف الفنان السوري تيم حسن عن استعداده لتجسيد شخصية القيادي الفلسطيني الراحل أبو حسن سلامة، في مسلسل ينتمي لنوعية أعمال السير الذاتية ويحمل اسم “الأمير الأحمر”، وهو من إنتاج شركة “صباح إخوان” لصاحبها المنتج اللبناني صادق الصباح.
وشارك تيم حسن متابعيه عبر حسابه على موقع “تويتر” تغريدة أعرب خلالها عن سعادته بتقديمه شخصية سيرة ذاتية للمرة الثالثة على مدار مشواره الفني بعد مسلسلي نزار قباني والملك فاروق.
وقال تيم حسن، في تغريدته: “سعيد لأني سأُقدم شخصية القيادي البارز أبو حسن سلامة، سيرة ذاتية هي الثالثة لي بعد مسلسلي نزار قباني والملك فاروق”.
واستطرد الفنان السوري قائلا: “الأمير الأحمر، مسلسل للمنتج الكبير صادق الصباح يكتبه الأستاذ حسن سامي يوسف ومن إخراج سامر البرقـاوي”.
وكان القيادي علي حسن سلامة –أبو حسن- رجلاً استخباراتياً كبيراً في منظمة التحرير الفلسطينية أثناء تواجدها في لبنان، وكان قريباً جداً من الرئيس الراحل ياسر عرفات الذي اعتمد عليه في كثير من المهمات الصعبة والتواصل الدولي.
الشهيد عرفات كان يعتبر “أبو حسن سلامة” مخزن الأسرار لقيادة المنظمة، وقد أشاد به عندما كان محاصراً في مقر المقاطعة في رام الله عام 2002م، وقال حينها “كان عندي أبو حسن وهو الآن ليس عندي”.
كان أبو حسن سلامة مسؤولاً عن عدة عمليات نفذتها المنظمة ضد الأهداف الإسرائيلية في الخارج، منها عملية “ميونخ”، فركّزت المخابرات الصهيونية أعينها على هذا الرجل وقامت بمراقبته تمهيداً لاغتياله.
في تموز 1973م تمت مراقبته في النرويج، وجهّز الموساد الصهيوني فريقاً برئاسة رئيس وحدة كيدون المتخصصة بتنفيذ الاغتيالات الخارجية من أجل التخلص من “سلامة”، لكن حدث ما لم يكن متوقعاً.
كان فريق الموساد ينتظر خروج “أبو حسن سلامة” وزوجته من أحد دور السينما، وعند مشاهدتهم الهدف، قاموا بالهجوم عليه بما يقرب من 14 رصاصة، لكن الموساد فشل في الاغتيال لأنه هاجم مهاجراً مغربيا يدعى “أحمد البوشيخي” والذي يشبه أبو حسن سلامة إلى حد كبير.
شكّلت هذه العملية صدمة لجهاز الموساد والأوساط الأمنية الإسرائيلية، كيف فشل الموساد في اغتيال رجل؟
هذا الفشل زاد من تركيز الموساد على تحركات “سلامة”، ما جعله يجهز فريقاً جديداً من الموساد لرصد تحركات وتجهيز عملية اغتيال تنجح في إنهاء هذا الرجل.
في عام 1978م، كلّف الموساد إحدى عميلاته “إريكا تشامبرز” بفتح مؤسسة خيرية لرعاية الطفولة، مستغلاً الوضع الاجتماعي في لبنان إثر الحرب الأهلية، واستغل الموساد هذه المؤسسة في مراقبة “سلامة”، ونجحت العميلة في التنقل من وإلى لبنان أكثر من مرة، وعندما قرر الموساد إتمام العملية قام بتجهيز سيارة مفخخة ركنها على جانب الطريق الذي يسلكه “سلامة”.
خرج أبو حسن سلامة من منزله، وعند اقتراب سيارته من السيارة الملغومة، فجّر فريق الموساد السيارة ما أدى إلى إستشهاد 9 من بينهم أبو حسن سلامة.