قناديل الجمعة .. كلماتٌ في عشق الإمام

الجمعة 13 كانون الأول , 2019 10:18 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات ـ إسلاميات

يا صِهر ولد سيِّد آدم، يا زوجَ سيِّدة نساء العالمين، يا والدَ سيِّدي شباب أهلِ الجنة، يا إمام الأئمة.

في رِحابك تَلتحم الفضائل صفذَاً يخدم شخصك، وتحتَ راياتك تتزاحمُ القِيمُ لتَشرُفَ بالانتسابِ إلى جنابك، وحولَك تهفُو الرُّجولة راجيةً أن تنفُخَ فيها بعضاً من رُوحك لتكون في سِدرة الكَمال إذ تكون وصفك.

سيِّدي أيها الإمام: أنتَ الحكمةُ عينُها، والشَّجاعةُ كلُّها، والبلاغةُ رأسُها، والأمانةُ أسُّها، وأنتَ - لا شكَّ - محكُّ إيمان المؤمنين، فمن أحبَّك فهو المؤمن، ومن لا فالنِّفاقُ رِداؤه والذل رِكابه. حَظيتَ بالوِصاية فما أروعك، ونِلتَ كمالَ الولاية فما أعظمك، منكَ نَسلُ ختام النبوة، وفي ظلالك تحتمي الفتوة، فالفتى الحق أنتَ وموئل الشَّهامة والمروءة كذلك أنت.

سيّدي: لقد وُلدتَ كبيراً، ولُذتَ بحِمى الرِّسالة كثيراً، عَبدتَ ربَّكَ حَقاً منذُ نشأتك، ولجأتَ إليه وحدَه دونَ سواه في رخائك وشِدَّتك، ما توجَّهتَ أبداً إلى السِّوى، ولا كانت لك هفوةٌ لها سِمة الهوى، فحاشاكَ حاشاكَ يا مُختارَ المختار، وسيِّدَ آلِ بيتِ النُّبوة الأطهار.

مدينةُ العلمِ أنتَ بابُها وأمينُ سِرِّها، والإمامةُ أبت بتقديرِ الله إلا أن تكونَ رُبَّانها. فيا سيِّدي يا نورَ العيون، ويا سيدي يا زوجَ البَتول: اقبَلْ محموداً خادِماً في عَتباتِك وأَنِلْهُ بعضَ بعضٍ من نَظَراتك، فوربِّ السَّماءِ والأرضِ إنِّي بِكَ مَكين، وإذ أَفديكَ بروحي وأهلي ومالي فإنِّي لَدى الحقِّ من الفائزين.

سلامُ الله على ذاتك، وبركاتُه على صِفاتك، وصلواتُه على سِرِّك يا روحَ أرواحِ الأولياء، وحقَّ حقيقةِ الأصفياء. وبهجةَ وفاءِ الأوفياء.

وعليّ العلا في عالم الإمامة والطُّهر والنقاء.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل