الثبات ـ ثقافة
افتتح مهرجان "السجادة الحمراء" السينمائي لأفلام حقوق الانسان في نسخته الخامسة مساء أمس الأربعاء في غزة.
وجرى الاحتفاء بافتتاح المهرجان قبالة مقر سينما مهجورة لأكثر من ثلاثة عقود حيث وضع المخرجون ومنتجو الأفلام سجادة حمراء بطول مائة متر على بوابة تلك السينما.
ووضعت شاشة سينما بيضاء ضخمة على إحدى جدران (سينما عامر) المغلقة ولوحات إعلانية لشعار المهرجان على بقية جدران السينما.
وقال المدير الفني للمهرجان منتصر السبع للصحفيين، إن المهرجان سيتضمن عرض حوالي 45 فيلما في أماكن مختلفة في جميع أنحاء قطاع غزة حتى 11 من شهر ديسمبر الجاري.
وذكر السبع أنه تم إنتاج 40 في المائة من الأفلام المشاركة في أوروبا ومثلها في دول عربية مثل لبنان وسوريا والعراق ومصر، فيما تم إنتاج خمسة أفلام لأول مرة في فلسطين، وتم ترشيحها للمشاركة في عدة مهرجانات سينمائية.
وكعادة كل نسخة من المهرجان، سار مئات الرجال والنساء والأطفال على السجادة الحمراء خارج السينما، وبينهم العديد من الشخصيات البارزة من غزة ونشطاء حقوق الإنسان.
وقال منظمو المهرجان إن شعار المهرجان هذا العام هو "أنا إنسان" لتوجيه رسالة بأن هناك في قطاع غزة أكثر من مليوني إنسان يعيشون تحت الحصار الإسرائيلي منذ أكثر من 12 عاما.
وتناول فيلم حفل افتتاح المهرجان معاناة سكان غزة على مدى سنوات الحصار لإرسال رسالة إلى العالم مفادها أن سكان القطاع يعيشون تحت حصار إسرائيلي مشدد، وأنهم يعشقون الحياة وهم حريصون على العيش بكرامة.
وقبل عام 1987 عندما اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الأولى كان هناك 11 مقرا للسينما في قطاع غزة لكن جميعها أغلقت أبوابها بسبب الصراع العنيف مع إسرائيل.
وتقول منظمات حقوق إنسان إن أكثر من 70 في المائة من السكان لم يذهبوا مطلقا إلى دور السينما في قطاع غزة، وإن أكثر من 60 في المائة من السكان لم يسبق لهم السفر على متن طائرة ولم يغادروا القطاع مطلقا بفعل الحصار الإسرائيلي.
وذكر منظمو المهرجان أن حكومة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007، سهلت إجراءات تنظيم المهرجان.
وعبر الحضور لحفل افتتاح المهرجان بمختلف أعمارهم عن سعادتهم لمشاهدة فيلم من أمام دار سينما، آملين أن يتم إعادة فتح دور سينما في قطاع غزة.