الثبات ـ ثقافة
عيرني كتفك.. هذا المثل الشائع بين الدمشقيين، يعود بحسب كبار السن إلى مئات الأعوام، ومنهم من يؤكد أنه جرى تداوله زمن العثمانيين، فكانت الحاجة تفرض على الناس أن يكونوا على درجة عالية من التعاضد والوفاء. وكانت البيوت ملاصقة بعضها لبعض، ولا يفصل بينها سوى زقاق يتسع ويضيق حسب موقع الحي وطبيعة سكانه.
حيث يتوجه بها رجل دمشقي يقطن في إحدى الحارات القديمة، إلى جاره عندما يقرر ابنه البكر الزواج، ولا يوجد له مكان خاص للإقامة في منزل العائلة، وهو ما يتطلب توسيع المنزل ليحتوي غرفة صغيرة تتوضع بين بيتين، وتعلو الزقاق الصغير بينهما، هذا التلاحم والحب والتعاضد نتج عنه نقشاً فنيا من القناطر التي أضفت على حارات دمشق الشام طابعاً خاصاً بها يجعلك تنتشي بروح المحبة والأُنس كلما مررت بها .