الثبات ـ ثقافة
تكثر المصطلحات ذات الدلالات السياسية فأصبح لكل مصطلح معتقدات و افكار و جوانب خاصة مختلفه عن باقي المصطلحات، ومن هنا جاء مصطلح البراغماتية التي يمكن تعريفها على انها مذهب فلسفي سياسي يربط بين التطبيق العملي و النظرية العلمية التي يمكن استخراجها من التطبيقات المختلفه.
كما تعتبر البراغماتية من المدارس التي تؤمن باختلاف الآراء وعدم ثباتها في السياسة والدين والاقتصاد والعلوم الطبيعية، وأن الصدق والكذب والحق والباطل والصواب والخطأ، كلها مفاهيم نسبية وليست مطلقة، كذلك هناك ما يميز هذه المدرسة أو الفلسفة بأنها فلسفة مستقبلية لا تنظر الى التاريخ والماضي بل إلى الحاضر والمستقبل.
نشأة البراغماتية
في عام 1878 قام رجل يدعى تشارلز بيرس بتاسيس مصطلح البراغماتية وهو رجل ملم بالفلسفة ذات الطابع السياسي، فأخذ بالبحث عن سلوك الافراد والاعمال التي يقومون بها و البحث اذا كانت تلك الاعمال تؤدي الى ولادة المعرفة و الخبرة الحقيقية ام لا، ومن هنا بدا مصطلح البراغماتية بالانتشار و التوسع ليبحث فيه الكثير من الفلاسفة ويصبح محل اهتمام لديهم فمنهم من قال ان البراغماتية هي فلسفة تقوم على اساس التصورات و التخيلات وبذلك فإنها تعطي فكره عند الناس الفرق بين التصورات و الحقيقة، و البعض الاخر قال ان البراغماتية تبين و توضح المنفعة العملية الحقيقية، وبعد ذلك تطور مصطلح البراغماتية ليقول ان الحقيقة هي عبارة عن وسيلة للتفكير فالحقيقة تختلف من يوم لاخر اذا لم تعطى بالشكل الصحيح، فالبراغماتية ترفض القول ان الفكر الناتج عن تصورات الافراد يعكس الواقع.
المجالات التي دخل اليها مصطلح البراغماتية
بعد أن تطورت البراغماتية و اصبحت اكثر انتشارا، تم دمجها في الكثير من المجالات التي ترتبط معها من حيث التفكير ومن تلك المجالات ما يلي:
-المنطق.
-الميتافيزيقيا.
-فلسفة العقل.
-الاخلاق و العلوم المرتبطة به.
-عالم الفن.
-وبعض انواع العلوم الاخرى التي تعتمد على العمل و التجربه للوصول الى معلومه صحيحة.
النظريات و المجالات الاخرى التي تشمل عليها البراغماتية
تشمل البراغماتية على عدد من النظريات و غيرها من المجالات التي نذكر منها ما يلي:
-تقديم البراهين و الادله العلمية.
-نظرية المعرفة التي توصل الى الحقيقة.
-نظرية التي ترفض الاعتقاد و الاستنتاج وتسمى بنظرية التبرير.
-المبدا القائم على تصور و تخيل العالم و المسمى بالميتافيزيقيا أو ما وراء الطبيعة.