أقلام الثبات
أظهرت النتائج الأولية لانتخابات الكنيست الصهيوني أن معسكر اليمين الإسرائيلي المتطرف بعيد عن أغلبية الواحد والستين نائبا، التي تلزمه لتشكيل حكومة يمينية ضيقة ،وكشفت النتائج الأولية ، تراجع حزب الليكود إلى 31 مقعدا مقابل 33 لحزب "أزرق أبيض"، فيما ارتفعت مقاعد القائمة العربية المشتركة إلى 12 مقعدا.
ولم ينتظر نتانياهو ظهور النتائج الرسمية، حتى سارع إلى لم شمل اليمين وتبرير خطوته التالية، مستعملا فزاعة "مشاركة العرب" في حكومة خصمه .. وزعم ان الدولة العبرية تحتاج إلى حكومة قوية ومستقرة، وصهيونية.. لابد من حكومة ملتزمة تجاه "يهودية الدولة". مضيفا : لم ولن تكون هناك حكومة تعتمد على أحزاب عربية معادية للصهيونية "، وهو يحاول بأي وسيلة إبعاد كأس الهزيمة المرة عن شفتيه.
وبعد فشل نتنياهو في انتخابات الكنيست الثانية والعشرين بات الحديث يركز على مستقبل نتانياهو السياسي، لعجزه عن تأمين الأغلبية المطلوبة، لاسيما وأن هذه الانتخابات ستكون الأخيرة له، على اعتبار أنه يواجه اتهامات بالفساد، ويمثل الفوز بالانتخابات طوق النجاة النجاة الوحيد بالنسبة له ،لعدم دخول السجن بسبب ما ارتكبه من أعمال فساد واستغلال للسلطة .
وبشكل عام ، فان ما اظهرته هذه الا نتخابات تكشف بشكل واضح مدى القلق الذي بات يعتري المجتمع " الصهيوني "، واكد أن معركة كي الوعي الذي تقوده المقاومة بدأت تأتي اكلها، وهي تصب تحت عنوان : "قادتكم ليسوا إلا منافقين وتجاراً وجبناء وفاسدين". وهذا هو مضمون رسالة المقاومة في عملية أفيفيم وقبلها رسالة إيران في إسقاط الطائرة الأميركية التجسسية العملاقة، ورسالة اليمنيين في عملية آرامكو، وها هي النتائج تثمر في كيان الاحتلال، ليس فوزاً لبني غايتس الصهيوني المجرم، بل بسقوط بنيامين نتنياهو الحاكم الصهيوني الحالي والمجرم، ولعل دونالد ترامب أول مَن يقرأ بدقة المعاني أو يقرأون له، وهنا يبقى حكام الخليج المنغمسين في معارك الولاء للاميركي والمنبطحين لـ"صفقة القرن"والعلاقات الكاملة مع العدو الصهيوني،فهل بينهم من يقرأ ؟او من يقرأ لهم.؟