الثبات ـ ثقافة
رحل في برلين أمس كمال بلاطة الفنان التشكيلي والمؤرخ الفنّي الفلسطيني ابن مدينة القدس، معشوقته وملهمته وحامل رسالتها في العالم، تاركا كنزا فنيا غنيا بفضله ارتقى للعالمية.
بلاطة المولود في القدس عام 1942 بدأ مشواره الفني خطاطا ورساما، وأخلص لقضيته الفلسطينية، وكان في البدايات رساما تشخيصيا مباشرا قبل أن يتحول للمدرسة التجريدية ويرسم بلغة العالم الكبير متقاطعا بذلك مع مسيرة الشاعر محمود درويش، الذي ارتقى وحلّق للعالمية بفضل نتاجه الإنساني القائم على الجمالية في جوهره.
ويعتبر رحيل كمال بلاطة، خسارة فادحة للثقافة العربية والعالميةـ ويعتبر بلاطة مؤرخا مبدعا وأفضل من وثق وأرّخ للفن الفلسطيني، ومن أبرز الفنانين العرب.
وعمل بلاطة في بداية المسيرة مع منظمة التحرير الفلسطينية في فترة ازدهارها في بيروت، لكنه زار مدينته القدس عدة مرات، وما لبث أن عاش في الولايات المتحدة مدة طويلة، قبل أن يمكث قليلا في فرنسا وفي ألمانيا في السنوات الأخيرة.
ووضع بلاطة عدة مؤلفات عن الفن الفلسطيني بالاستعانة بالأرشيف الخاص بمؤسسة الواسطي في القدس، وثراء تجربته المتراكمة بفضل سفره وتنقله في العالم، ولتميزه باستخدام تقنية طباعة الحرير لتكرار المطبوعات علاوة على استخدامه الحروف العربية في نتاجاته الفنية.