تعرف على قصر يلدز الذي يُضرب به المثل

السبت 13 تموز , 2019 07:17 توقيت بيروت ثقافة

الثبات ـ ثقافة

لطالما اعتمدنا على اسم قصر يلدز في سبيل التعبير عن ضخامة وفخامة مكان ما، في أحاديثنا اليومية البسيطة، دون أن نعرف ولو بعض التفاصيل عن هذا القصر الذي يظنه البعض مجرد أسطورة قد لا يكون لها وجود حقيقي، فأين يكون هذا القصر، وما هو تاريخه؟!

تاريخ قصر يلدز

يعود تاريخ هذا القصر الضخم الكائن في مدينة اسطنبول التركية إلى العصر العثماني، حيث بني أواخر القرن التاسع عشر الميلادي وسمي القصر بقصر يلدز، نسبة إلى الحديقة الكبيرة التي بني فيها، والتي كانت ولا تزال تعرف بحديقة يلدز، بينما تعني كلمة "يلدز" بالتركية النجمة، أي حديقة النجمة، أو قصر النجمة، وبني أول مبنى في حديقة يلدز في عهد السلطان سليم الثالث، حيث سمي ذلك المبنى بـ "كشك يلدز" بينما تعني كلمة "كشك" عند العثمانيين المبنى المُحاط والمسيّج بالجدران العالية، ثم قام السلطان عبد الحميد الثاني أثناء خلافته بتوسعة الكشك إلى قصر وذلك عام 1890، حيث أمر ببناء العديد من المباني والصالات والأجنحة الإضافية، متخذاً من القصر مقراً للحكم له، مستمراً فيه لأكثر من ثلاثين عاماً.

وقام السلطان عبد الحميد بتوسعة القصر مرة أخرى عام 1898، عندما تم استقبال إمبراطور ألمانيا "القيصر ويليام الثاني" ويعتبر قصر يلدز رابع القصور العثمانية التي بنيت في إسطنبول، بعد الفتح الإسلامي، وآخر القصور التي بنيت في عهد السلاطين.

وبحسب الروايات التاريخية، فقد تعرض قصر يلدز عام 1909 لحادثة سرقة ونهب، إلى أن استخدم مجدداً من قبل السلطان وحيد الدين آخر السلاطين العثمانيين، في الفترة ما بين 1918 و1922، ومن ثم تم تأجير أقسام من القصر لبعض الشركات الأجنبية التي حولته بدورها إلى مقاهٍ وغيرها، ومن ثم تم تخصيص قسم منه لأحد الدوائر العسكرية، كما تم تخصيصه أكثر من مرة لعدة مؤسسات محلية ودولية.

غير أن القصر على طول هذه المدة لم يتعرض للتجديد أو الترميم، إلى أن قررت رئاسة الجمهورية التركية إعادة ترميمه، وتحويله إلى مركز لرئاسة الجمهورية، على غرار قصر الرئاسة في أنقرة.

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل