الثبات - اسلاميات

الاستدلال على وجود الله سبحانه وتعالى

إنَّ قضية وجود الله سبحانه وتعالى، قضية مصيرية للإنسان وطلب الدليل على ذلك سؤال يؤرق البشر كبيرهم وصغيرهم، ومن خلال برنامج الثوابت تعرض سماحة الشيخ عبد الناصر جبري رضوان الله عليه لهذه القضية وأجاب على تساؤلات مهمة تؤرق كثيراً من شبابنا.

أشار سماحته رضوان الله عليه في قضية الاستدلال على وجود الإله:

أنَّ قضية وجود الله سبحانه وتعالى أوضح من أن يطرح عليها أدلة، لكن نحن نذكر الأدلة تذكيراً وتثبيتاً لأهل الإيمان ودعوة لغيرهم لدخول للإيمان.

ولكي لا ينسوا الله تعالى ولا أحكامه، لا ننسى الله في حفظ أوطاننا ودمائنا، الله وضعنا في الأرض لنعمرها ونعيش فيها.

وعندما نتكلم عن الله سبحانه بإمكانك أن تصل إليه عن طريق العقل وعن طرق كتابه القرآن الكريم وعن طريق الوجدان والقلب.

وقد تكلمنا سابقاً عن الوجدانيات ونتكلم الآن عن طريق العقل الذي هو متعلق به تكليف الإنسان.

والعقل يحكم بوجوب وجود الخالق سبحانه وتعالى فالعالم بكل ما فيه له بداية، فنحنا لم نكن ثم وجدنا فمن الذي أوجدنا ومن الذي أوجد كل هذه المخلوقات من شمس وقمر ونهار وليل.

ولا يمكن لعاقل أن يقول أنَّ شيئاً وجدَ بدون موجِد يوجده ويمنحه الوجود والحياة.

من الذي منحك أيها الإنسان حياتك من الذي منحك لونك من الذي منحك طولك من اختار لك زمان ولادتك ومكانها، قال الله تعالى {وفي أنفسكم أفلا تبصرون}

لابدَّ من معطي قادر عظيم أعطاك وأوجد لك هذه الأشياء واختار لك هذه الخيارات.

ونبه سماحته رضوان الله عليه: أننا مع إثبات هذه الصفات يجب أن نعرف أنَّ الله ليس مشابهاً للمخلوقات كاعتقاد بعض أصحاب الديانات المحرَّفة، وبعض من يسوق لهذه العقائد من الفرق الإسلامية المنحرفة المتشددة التي تريد أن تضيع عقائد الناس، لذلك ينبغي على العلماء تعليم الناس العقائد الصحيحة والتوحيد الصحيح لحمايتهم من أهل التشدد والانحراف.

ثم أفاد فضيلته: أن أثر هذه العقيدة يظهر على أفعال الإنسان بكثرة ذكر الله عز وجل، واستحضار عظمته والمراقبة الدائمة في الأفعال والأقوال لله سبحانه وتعالى، وبالنظر والتفكر في مخلوقات الله ونعمه التي أنعمها على الإنسان.

يمكنم متابعة كل ما ذكرنا عبر رابط برنامج الثوابت النورانية على اليوتيوب