ساترفيلد يفشل في مهمته التجسسية في لبنان ـ محمد شهاب

الأربعاء 19 حزيران , 2019 01:13 توقيت بيروت أقلام الثبات

أقلام الثبات

لم يعد "الوسيط" الأميركي في ملف ترسيم الحدود بين لبنان والكيان الصهيوني دايفيد ساترفيلد إلى لبنان، كما كان متوقعاً الاثنين الفائت في 17 الجاري، لأن هذا الجاسوس الاسرائيلي، كما ذكرت عنه صحيفة نيويورك تايمز، في صيف عام 2003، لم يكن همه في جولاته المكوكية في لبنان إلّا معرفة، ما إذا كان حزب الله سيعمل على توقيف عمل منصات الغاز والنفط "الاسرائيلية"، إذا تعرض البلوك رقم 9، لعرقلة صهيونية من أي نوع، وخصوصاً عسكرية.

ووفقاً لما توافر من معلومات، فإن ساترفيلد في مهمة مازعم وساطة أميركية بين لبنان والدولة العبرية، حوّل المهمة، إلى عمل تجسسي لخدمة تل أبيب، وهو لم يستطع أن يأخذ أي معلومة تفيد مهمته.

ووفقاً للمصادر، فإن تأجيل ساترفيلد عودته إلى لبنان في 17 الجاري سببه عدم تحقيق أي جديد في مهمته، وعدم تمكنه من أخذ أي معلومة إلى تل أبيب، والتي هدفت إلى الحصول على معلومات بشأن الدفاع عن ثروات لبنان النفطية والغازية، بالإضافة إلى الإصرار اللبناني على التزامن بين الترسيم البحري والبري والتمسك بكل سنتيمتر من الحدود البحرية والبرية.

ويبدو أن مهمة الجاسوس ساترفيلد كانت تتراوح دائماً حول سؤال أمني حمله في العام الماضي للمسؤولين اللبنانيين، يتصف بالطابع الماضي للمسؤولين اللبنانيين، يتصف بالطابع التجسسي والأمني لحساب "اسرائيل"، هل (سيغطي لبنان الرسمي مباشرة أو بصورة غير مباشرة إيقاف منصات الغاز والنفط الإسرائيلية، إذا قام حزب الله بالدفاع عن حقوق لبنان في هذا الشأن).

وحين لم يستطيع ساترفيلد الحصول على جواب شافٍ، وكان تأكيد عليه بالحصول على جواب واضح من الدولة العبرية، هو عدم الاعتداء على الحقوق الوطنية والقومية اللبنانية، وعليه قرر عدم العودة إلى لبنان، وربما كانت عدم عودة نهائية، لأنه تقرر تعيينه سفيراُ في أنقرة.

وللتذكير فقط، فإنه في صيف عام 2003 نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" ماأسمته بالقضية التجسسية حيث نشرت: أن ساترفيلد من ضمن متهمين بقضية التجسس الاسرائيلي داخل وزارة الحرب الأميركية "البنتاغون" واتهمته الصحيفة بتسريب معلومات هامة لـ "اسرائيل".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل