الثبات ـ ثقافة
على الرغم من أهمية اللغة العربية عالمياً، واعتبارها إحدى لغات العالم الرئيسية، وتدريسها في عدة معاهد وجامعات حول العالم، إلّا أنّ المشرفين على تعليمها تأخّروا في الإعلان عن شهادة عالمية لها، يعترف بها دولياً كما هو الحال بالنسبة لشهادة التوفل للغة الإنكليزية.
وبحسب مواقع فرنسية عالمية، فقد أعلن معهد العالم العربي في باريس عاصمة فرنسا، عن إطلاق شهادة أول شهادة لإتقان اللغة العربية يعترف بها دولياً مشابهة لشهادة "التوفل" باللغة الإنجليزية، وأكد رئيس المعهد جاك لانغ أن اللغة العربية تعتبر خامس اللغات المحكية في العالم، وحتى الآن لا توجد شهادة دولية لها علماً أنّ الشهادة أداة أساسية لتطويرها وتعليمها، وأوضح أنّ الشهادة موجّهة إلى أي شخص يزيد عمره عن 15 عاماً يرغب في الحصول على شهادة تثبت مستواه في اللغة العربية، سواء لأسباب أكاديمية أو احترافية أو شخصية، وسيجري الامتحان الأول لهذه الشهادة في فصل الربيع في أوروبا، في حين ستشمل الاختبارات مستوى الفهم والتعبير الشفوي والكتابي في اللغة العربية.
وبيّن لانغ أنّ للشهادة هدفاً سياسياً أيضاً، حيث شدد بأنه على السلطات العامة والعلمانية أن تتمكّن من تدريس العربية كي لا يضع متشددون يدهم على الأمر، وسُمِّيت الشهادة الدولية الأولى لإتقان العربية بـ CIMA وهي اختصار لـ Certificat International de Maîtrise en Arabe" ما يعني الشهادة الدولية لإتقان اللغة العربية.