جريمة اعدام جماعية تضاف إلى السجل السعودي الأسود ـ عمر دياب

الجمعة 26 نيسان , 2019 11:51 توقيت بيروت أقلام الثبات

أقلام الثبات

مجزرة جديدة ترتكبها الأسرة الحاكمة في بلاد الحجاز بحق الإنسانية، تضاف إلى سجلها في عمليات القتل والإبادة الجماعية منذ أن مكن الاستعمار الانكليزي هذه العائلة من الاستيلاء على بلاد الحجاز ونجد عام 1928.

وفي السيرة السعودية أعمال اعدامات جماعية، لكل من يبدي رأياً لا يعجب الأسرة الحاكمة، أو لا يتوافق مع العقيدة الوهابية المتطرفة التي تكفر الآخر، وما زال الجميع يذكر عملية الاعدام الجماعية التي نفذها سلطات آل سعود في الأول من كانون الثاني من عام 2016 بحق 47 بريئاً على رأسهم آية الله الشيخ نمر النمر (رحمه الله تعالى)، الذي كان يطالب بحقوق تعتبر من ابسط الحقوق الإنسانية في أي مجتمع من المجتمعات، وهي حق العمل وإبدأ الرأي، والمساواة في الحقوق والواجبات، ووصل التمادي والاستهتار بالحقوق الإنسانية، ان السلطات السعودية لم تسلم جثة الشيخ النمر لذويه بعد اغتياله بعملية تقشعر لها الابدان وهي قطع رأسه بحد السيف.

بأي حال، جريمة جديدة مروعة اقدمت عليها السلطات السعودية، وفي تفاصيلها اقدامها على اعدام 37 مواطناً، دون علم أسرهم، الذين عرفوا بخبر ذبح ابنائهم بعد أن نشرت الحكومة السعودية الخبر المريع عن اعدامهم، وكان من بين الضحايا الابرياء قاصرين ومعاق، وسجناء اعتقلوا منذ شهر شباط 2011، كانوا قد تظاهروا مطالبين بأبسط الحقوق البشرية.

وقد أضاءت "المنظمة الأوروبية ـ السعودية لحقوق الإنسان" على هذه الجريمة ووصفتها "بأنها مجزرة بالغة الجور"، مطالبة "بفتح تحقيق دولي لمحاسبة المسؤولين السعوديين عن الجرائم والانتهاكات التي حصلت".

وكما شددت هذه المنظمة فإن "اغلب محاكمات ضحايا المجزرة، افتقرت إلى شروط المحاكمة العادلة إلى حد كبير، حيث كانت تقام بسرية تامة بمعزل عن أي أحد من ذوي الضحية، او تقام بحالة أشبه بالسرية".

وبأي حال، فجرائم آل سعود بحق الناس، وخصوصاً المسلمين في الجزيرة العربية بحجة هدايتهم للإسلام كثيرة لا تحصى، وقد تعرضت عدة عوائل وقبائل لما يندى له الجبين من جرائم هذا النظام، ومنها شمّر وغامد وزهران وقحطان وعتيبة وعنزة والدواسر ومطير وحرب ويام، وما لم يعلن عنه أكبر بكثير مما أعلن عنه.

ومن نماذج جرائم النظام كما يحكي المؤرخون وأبرزهم ناصر السعيد في كتابه (تاريخ آل سعود) الذي اغتالته المخابرات السعودية بعد أن خطفته من بيروت عام 1979:

عام 1918 قتل جيش عبد العزيز آل سعود أكثر من ألف شخص معظمهم من السنة لانتزاع أرض الحجاز.

قتل آل سعود الشيعة كما قتلوا السنة، كقتلهم للمصلين في مساجد قرية الشعيبة ليلة 27 رمضان، أي (ليلة القدر التي قال عنها القرآن إنها خير من ألف شهر تنزّل الملائكة والروح فيها) لكن آل سعود أخرجوا أرواح العرب المسلمين في هذه الليلة من عام 1922، وكان عدد القتلى في هذه المذبحة  (3790).

ومن جرائمهم، إبادتهم في الفترة نفسها لنحو (410) من المسلمين من عشيرة آل أسلم من قبيلة شمّر، وكان ذلك في منطقة الجليدة بالقرب من حائل.

قتل آل سعود (513) مسلمًا من قبيلة عنزة، القبيلة التي يزعم آل سعود أنهم ينتمون إليها، لكنها لفظتهم ورفضت أن يكون لهم بها صلة القربى، فقاتلها آل سعود وقتلوا منها 513 في مذبحة شهيرة عرفت باسم مذبحة "بيضاء نثيل".

أباد آل سعود (411) مسلمًا في مذبحة عرفت باسم مذبحة "أم غراميل" شرقي حائل.

قتل آل سعود لـ(375) شخصًا يقودهم "هبقان السّلِيطي" في منطقة الغوطة بحائل، علمًا أن "هبقان السليطي" من أكثر المتعصبين دينيًا للدين السعودي، وقد سبق له أن قاتل المسلمين من جماعته وأبناء عمه وقبيلته: شمّر وأهل حائل.. لذا، فقد فرح العديد من الناس بذبح آل سعود له ولجماعته شماتة بمواقفه.

قتل جيش آل سعود أكثر من 3500 مسلم من الزيدية والشوافع والمالكيين ليستولي على منطقة عسير.

ارتكب آل سعود مذبحة "تربة" التي راح ضحيتها (40.000) جميعهم من المسلمين من أتباع الشريف حسين بن علي الذي كان يحكم الحجاز حتى عام 1925 حينما سلّم الإنكليز عرشه لآل سعود.

قتل آل سعود 15.000 في مذبحة اشتهرت بمذبحة "الطائف والحويّة"، ومعظمهم من أطفال ونساء مكة الذين كانوا يصطافون في الطائف ومن أهل الطائف.

حاصر آل سعود الطائف وقتلوا نحو 2800 شخص من جنود الشريف علي بن الحسين ومن أهل جدة.

قتل آل سعود من مناطق القصيم ما يزيد عن 27000 بطرق غدر خسيسة شبيهة بما فعله عبد العزيز آل سعود بحاكم بريدة، صالح المهنا أبا الخيل، حينما تقدم عبد العزيز ليخطب شقيقة أبا الخيل وما أن وافق أبا الخيل وتزوج "عبد العزيز" باخته ودخل قصره حتّى أمر عبد العزيز جنوده باعتقال "صهره" أبا الخيل وجميع أولاده كبارًا وصغارًا، فقتلهم في الصحراء بما فيهم الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم سن الرابعة.

قتل آل سعود أكثر من (10.000) مسلم من قبيلة شمر وأهل حائل في معارك "النيصية والوقيد والجثامية".

اغتال عبد العزيز آل سعود عددًا من زعماء الجوف، وقتل عددًا كبيرًا من أبناء الشعب في الجوف.

قتل آل سعود أكثر من (50.000) مسلم في معارك كثيرة في مناطق عسير وتهامة.

قتل آل سعود أكثر من (1200) يماني في منطقة اسمها وادي تنومة، بعد أن قدموا للحج، وهي المجزرة التي عرفت تاريخيًا فيما بعد باسم "مجزرة تنومة"، عام 1923م.

قتلوا نحو (7000) عربي مسلم من بني مالك في وادي بني مالك في الطائف وهدموا 70 قرية من قراهم بحجة أن شيخهم عبد الله بن فاضل دافع عن كرامته وقاوم خدم آل سعود الذين حاولوا الاعتداء على أخواته وزوجته.

عام 1953 قتل آل سعود نحو (1520) عربيًا مسلمًا من قبائل الريث في جبل القهر، جنوب الحجاز.

كان آل سعود وراء معركة "الجهراء" في الكويت التي قتل فيها من أهل الكويت وقبائل الجزيرة العربية ما يقارب 1000 عربي مسلم.

هنالك أكثر من (5000) عربي مسلم مما كان يعرف بجيش الإخوان الذين ينتمون لقبائل مطير وعتيبة، قتلهم آل سعود في مجازر معروفة منها السبلة، وأم الرضمة، وغيرها من المجازر، وبعد ذلك قتل آل سعود شيوخهم المعروفين ومنهم فيصل الدويش وسلطان بن بجاد.

قتل آل سعود أكثر من (3000) مسلم من قبيلة العجمان في معارك عديدة معروفة، وقتلوا عددًا من شيوخ العجمان أبرزهم بن حثلين.

قتل آل سعود، بعد ثورة ابن رفادة، أكثر من سبعة آلاف من قبائل الحويطات وبني عطية وجهينة وبلي، وشردوا الآلاف منهم.

وفي تاريخ النظام السعودي الإجرامي، الكثير من المجازر التي راح ضحيتها أكثر من مليوني عربي مسلم.. من الحضر والبادية، ناهيك عن تدخلاتهم في العراق وسوريا واليمن وقتلهم العديد من العرب المسلمين في هذه البلدان.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل