الثبات ـ ثقافة
افتتح المغرب موقع ليكسوس الأثري بعد تهيئته وإعداده للزائرين، والذي يجسد آثار مدينة ليكسوس الشهيرة التي كانت من أعرق الحواضر في غرب البحر المتوسط بالعالم القديم.
يوجد هذا الموقع شمال شرق مدينة العرائش، ويمتد على مساحة 62 هكتارا، يضم آثارا فينيقية ورومانية وإسلامية تشمل عملات فضية وبرونزية وذهبية وأوان فخارية إضافة إلى حلي ذهبية، وتشمل آثاره المعمارية أطلال قصر شيد في عهد الملك الأمازيغي يوبا الثاني ومسرح مدرج فريد ومجموعة معامل رومانية لتمليح الأسماك.
وتقول الأسطورة إن هرقل جاء لقطف تفاحات ذهبية من حدائق هيسبيريدس، وهي حدائق توجد بالقرب من ليكسوس، وكان يحرسها تنّين مخيف، وبحسب وزارة الثقافة والاتصال المغربية فإن مدينة ليكسوس تأسست على يد التجار الفينيقيين في القرن الثامن قبل الميلاد، وظلت عامرةً على مدى 22 قرناً، من القرن الثامن قبل الميلاد إلى الرابع عشر الميلادي، حيث انتقلت من الحقبة الفينيقية، ثم الحقبة القرطاجية، ثم الحقبة المورية، فالرومانية، وصولاً إلى الحقبة الإسلامية، وبعد إنشائها بقرون، وابتداء من القرن الثالث قبل الميلاد، تطورت المدينة مع بناء حي سكني يحدّه من الناحية الغربية سور ذو طابع يوناني، ومعبد على قمة الأكروبول.
ومع بداية القرن الأول قبل الميلاد، تم تشييد معامل لتمليح السمك، والتي كانت تعتبر من أهم المنشآت الصناعية في غرب البحر المتوسط، ما يدل على المكانة التجارية التي كانت تحظى بها المدينة، ثم أصبحت ليكسوس مستعمرة رومانية، خلال حكم الإمبراطور الروماني كلود، وشُيّدت بها معابد ضخمة وحمام عام ومسرح ومدرج فريد من نوعه.