الثبات ـ إسلاميات
قبسٌ من الإيمان والتوحيد والعقائد
عندما نتكلم عن الإيمان، نبحر في نفحات الرحمن، ونصلي على النبي العدنان، الذي قال: "الإيمان هو ما وقرَ في القلب وصدقه العمل"، الإيمان فيه إقرار بالقلب لا بد أن يكون المنطلق هو "الإيمان".
نزلَ القرآن الكريم في البداية بمواضيع إيمانية عدة، كانت الكلمة والمسمى الإيمان، لذلك عندما جاء سيدنا جبريل عليه السلام إلى الحبيب الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، كما روى سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، (طلع علينا رجل بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد فسأل عن الإسلام)، سأل عن الإسلام لأن الإسلام يتعلق بظاهر الأعمال، بعدها انتقل للسؤال عن الإيمان، فقال: ما الإيمان؟، فإذاً هي تسمية كانت من قِبل جبريل عليه السلام، ولكن عندما بدأت هذه المباحث تأخذ مجراها التفتَ العلماء إلى أهم مباحث هذا الموضوع، هو مبحث التوحيد، الذي يشمل توحيد الذات، وتوحيد الأفعال، وتوحيد الصفات، ونفي الكم المتصل، والكم المنفصل، لذا كان المبحث الأهم التوحيد الذي أضحى اسمه علم التوحيد.
أما علم العقائد، تدرج من العقيدة أي ما يعتقد به الإنسان، حيث تستند الأفكار والإيدلوجيات والمذاهب والطوائف، التي صارت عقائد متعددة، تنوعت الأقوال المنقولة فيها، حتى بات الموضوع متعلق بأمور العقائد.
تسأل ما هي العقائد وما هي الراجحات من العقائد؟، الإجابة: علم العقائد أن يكون عندك في الأصل إيمان بهذا التوحيد وتعتقده، وهي كلمات مترابطة متداخلة، لذلك قال الإمام الشافعي: اللهم إيمان كإيمان العجائز.
يمكنكم متابعة كل ما ذكرنا عبر رابط برنامج الثوابت النورانية على اليوتيوب