بصرى الشام .. معلم تاريخي شامخ طيلة سنوات الحرب

الأحد 17 آذار , 2019 05:46 توقيت بيروت ثقافة

الثبات ـ ثقافة

أول مرة منذ سنوات ...

بُصْرَى الشام المدينةٌ التاريخية التي تتبع لمحافظةِ درعا السورية والتي غيبها السلاح قسراً عن محبيها وعن فضائها الخارجي، تعودُ بموقعها الحضاري والأثري إلى شاشة حيث أقيمت نشاطات ثقافية وفنية وتم إحياء التراث الدرعاوي والحوراني ضمن مدرج بُصْرَى الاثري .

ويرى سكان تلك المنطقة أن الاحتفالات المذكورة أعادت لهم الأمل من جديد بأن هذه القلعة التي غاب عنها النشاط لثماني سنوات بسبب الحرب بدأت بمرحلة تعافي جديدة، ولم يخفِ الزوار افتخارهم بهويتهم الوطنية والتاريخية التي تتمثل في الآثار الموجودة في سوريا ومنها تلك التي في بصرى الشام، ويعدُ مسرح بُصْرِى الشام من الآثار التي نجت من ويلات الحرب السورية، ويعود تاريخ المدرج الروماني إلى القرن الثاني، ويعتبر من أبرز المعالم الأثرية ومدرج على قائمة اليونسكو للتراثِ العالمي، وتضمُ البلدة آثاراً رومانية وبيزنطية وإسلامية فضلاً عن المساجد والكنائس التاريخية حيث كانت محطة مهمة للسائحين قبل الحرب.

 ويبدو المسرح سليماً سوى من بعض الأضرار الطفيفة الناتجة عن الرصاص، وشظايا قذائف طالت المدرج الحجري الذي انهارت بضعةٌ حجارةٍ منه، كما سقطت أخرى من البناء الذي يعلو المسرح، ومن الممكن للزائر أيضاً رؤية آثار الرصاص على عدد من الجدران إلا أن الأعمدة الرومانية بتيجانها المنقوشة بدقة لا تزالُ رابضة على خشبة المسرح التي شهدت على مر عقود حفلات ومهرجانات موسيقية متنوعة، ويُعتبر المدرج الروماني وفق المديرية العامة للآثار والمتاحف السورية، "السمة الرئيسية" فيها، وهو محاط بجدران وأبراج القلعة المجاورة .ويتسع لـ15 ألف مشاهد وهو المسرح الوحيد المكتمل في العالم والذي بقي محتفظاً بمعظم أقسامه وسائر عناصر عمارته منذ العصر الروماني.

هل ستزور بصرى الشام في المستقبل ..


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل