الثبات - إسلاميات
الإنسانُ أكرمُ مخلوقٍ على الله، خلقَ اللهُ سبحانهُ وتعالى الخلقَ وسخَّرهمْ لخدمته حتى أنَّه سبحانهُ وتعالى سخَّر له الملائكة، وجعلَ اللهُ من البشرِ رسلاً يبلغونَ رسالات الله، ورفعَ الله قدرهُ ومنحهُ العقلَ وجاءت الأديانُ إرشاداً للإنسان وتنبيهاً على اعتناءِ الله به ورفعتْ هذه الأديانُ بتشريعاتها قدرَ الإنسان ووصلَ الإسلامُ إلى الذروةِ في ذلك.
ومن هذه الحقوق التي ضمنها الإسلام:
حق المساواة
1- الناس جميعا سواسية أمام الشريعة: "لا فضلَ لعربي على عجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأحمر على أسود، ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى" من خطبة للنبي صلى الله عليه وسلم.
ولا تمايزَ بين الأفراد في تطبيقها عليهم: "لو أنَّ فاطمة بنتَ محمد سرقت لقطعت يدها" رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي.
ولا في حمايتها إياهم: "ألا إنَّ أضعفكم عندي القوي حتى آخذ الحقَ له، وأقواكم عندي الضعيف حتى آخذ الحق منه" من خطبة لأبي بكر رضي الله عنه عقب توليته خليفة على المسلمين.
2- الناس كلهم في القيمة الإنسانية سواء: "كلكم لآدم وآدم من تراب" من خطبة حجة الوداع، وإنما يتفاضلون بحسب عملهم: {ولكل درجات مما عملوا} الأحقاف: 19، ولا يجوز تعريض شخص لخطر أو ضرر بأكثر مما يتعرض له غيره: "المسلمون تتكافأ دماؤهم" رواه أحمد. وكل فكر وكل تشريع، وكل وضع يسوغ التفرقة بين الأفراد على أساس الجنس، أو العرق، أو اللون، أو اللغة، أو الدين، هو مصادرة مباشرة لهذا المبدأ الإسلامي العام.
3- لكل فرد حق في الانتفاع بالموارد المادية للمجتمع من خلال فرصة عمل مكافئة لفرصة غيره: {امشوا في مناكبها وكلوا من رزقه} الملك: 15. ولا يجوز التفرقة بين الأفراد في الأجر، ما دام الجهد المبذول واحداً، والعمل المؤدي واحداً كماً وكيفاً: {فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره} الزلزلة: 7 و 8.