قصص الصالحين  .. "صدقة أهل الصلاح"

السبت 26 أيلول , 2020 04:57 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات - إسلاميات 

 

قصص الصالحين

 صدقة أهل الصلاح

 

لا شك أن الصدقة من أعظم القربات والأعمال الصالحة، إذ فيها تفريج كربة محتاج، أو إطعام جائع، والله تعالى يقبل الصدقة ما لم يخالطها حظ النفس وحب الشهرة، وعلى هذا النحو سار الصالحون من أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

وقف سائل على امرأة وهي تتعشى فقامت فوضعت لقمة في فيه، ثم بكرت إلى زوجها في مزرعته، فوضعت ولدها عنده وقامت لحاجة تريد قضاءها، فاختلسه الذئب. فوقفت وقالت: يا رب ولدي ، فأتاها آت فأخذ بعنق الذئب، فاستخرجت ولدها من غير أذى ولا ضرر، فقال لها: هذه اللقمة بتلك اللقمة التي وضعتها في فم السائل، معنى ذلك أن الله تعالى فدى وليدها باللقمة التي أطعمتها للفقير السائل.

وعن زيد بن أسلم عن أبيه قال سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما أن نتصدق فوافق ذلك مالا عندي فقلت اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوما فجئت بنصف مالي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أبقيت لأهلك؟ قلت مثله، قال وأتى أبو بكر رضي الله عنه بكل ما عنده فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أبقيت لأهلك؟ قال أبقيت لهم الله ورسوله قلت لا أسابقك إلى شيء أبدا.

فيدل هذا الخبر على وصول أبي بكر الصديق رضي الله عنه إلى مرتبة عظيمة من مراتب الصدقة وإيثار الآخرة على الدنيا حتى أنفق كل ما يملك في سبيل الله تعالى طمعاً بما عند الله.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل