نظرات في الإعجاز القرآني ... {أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ}

الثلاثاء 15 أيلول , 2020 12:08 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات - إسلاميات

تصرفاتك وافعالك تدل عليك، الزمها وحاذر أن تبعد بها عن الله سبحانه وتعالى، لا تتكهن وتأخذ بالأحاسيس والاعتقاد والظن والتطير، والتطير خطير في أيامنا ولكن بشكل حديث، من خلال الفلك والأبراج والنجوم، وإذا خرج هكذا أفعل وإن لم يخرج لن أفعل، ونحن بهذا نمر بشكر ظاهر دون أن نشعر والله سبحانه وتعالى لم يعط علم الغيب لأحد، أغلب المشاكل الاجتماعية هي من خلال الأحاسيس وما نشعر به وهذا خطأ يودي إلى التشاحن والغل والخصام، لنجد فيما بعد مجتمعات مفككة مبعثرة، وهذا كله من خلال ادعاء العلم وأنه يعرف أنّ فلان من الناس قام بكذا لأنه لا يحبني أو يحترمني أو ما شابه، فالحذر الحذر، والانتباه إلى هذه الأمور الاجتماعية البسيطة التي قد تؤدي إلى أزمات اجتماعية كبيرة قد لا تقف عند حد الخصام فقط، هل أنت تعلم ما يخفي فلان؟!، وأيضاً ما يفعله البعض من خلال ضرر فلان في عمله أو إقامته لصرفه عنه، وذلك لأنه ضر له محله أو معمله، ولا يدري أنّ الله سبحانه وتعالى هو العاطي والمانع، وهذا ما أشار إليه سماحة الشيخ الدكتور عبد الناصر جبري رضوان الله عليه في تفسير قوله تعالى:

{أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ} سورة القلم-الآية ٤٧: وهذا في موضع الاحتجاج عليهم حين قالوا أنا نعبد الأصنام؛ لِيُقَرِّبُونَا إلى اللَّه زلفى، ويكونوا لنا شفعاء، فما الذي حملهم على هذه الدعوى أهو علم الغيب الذي يدعون معرفته؟!.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل