دعاء سعد بن أبي وقاص

الخميس 10 أيلول , 2020 02:26 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات - إسلاميات 

 

دعاء سعد بن أبي وقاص

 

عندما عيّن الفاروق عمر بن الخطاب سعد بن أبي وقاص أميرًا على أهل الكوفة، إشتكاه أهلها إلى عمر وقالوا: إنَّ هذا الأمير فيه كذا وكذا، حتى قالوا: إنَّ هذا الأمير لا يحسن الصلاة، فدعاه عمر بن الخطاب فقال له: يا سعد: إنَّ أهل الكوفة شكوك في كلِّ شيء حتى قالوا: إنك لا تحسن أن تصلي، فقال سعد: أمَّا إني أصلي بهم كما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي، أطيل في الأولَيَين وأخفف في الأخريين، فقال له عمر: ذلك الظن بك يا أبا إسحاق، ثم أرسل عمر لَجنةً إلى الكوفة للتأكد من الأمر وتقصّي الحقائق، فذهبت هذه اللجنة إلى الكوفة وصارت تقف في أسواق الناس وفي مساجدهم وتسألهم: ماذا تقولون في أميركم؟! فيقولون: لا نعلم إلا خيراً، حتى دخلوا على مسجدٍ لبني عبس فسألوهم: ما تقولون في سعد بن أبي وقاص أميركم؟! قالوا: لا نعلم إلا خيراً، فقام رجل مراءٍ فقال: أما أنك سألتنا عن أميرنا سعد فإنَّه لا يقسم بالسوية ولا يسير بالسرية ولا يعدل بالقضية، بمعنى: أنَّه رجل فيه ظلم وجبن وخوف ولا يساهم في المعارك، فقام سعد بن أبي وقاص وقال: اللهمَّ إن كان عبدك هذا قال رياءً وسمعة فأطل عمرَه وأطل فقره وعرضه للفتن ،والقصة في صحيح البخاري ومسلم، فاستجاب الله دعوة سعد، وقد كان مظلوماً من قِبَلِ ذلك الرجل، فطال عمرُه حتى سقطت حاجباه على عينيه من الكِبَر، وطال فقره حتى إنَّه كان يمدّ يده يتكفّف الناس، وتعرّض للفتن حتى إنَّه كان على رغم فقره وشيخوخته وكِبَر سنه كان يقف بالأسواق يتعرّض للجواري يغمزهنّ، فإذا قيل له في ذلك قال: شيخ كبير مفتون أصابته دعوة سعد.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل