كن مع الله ولا تبالي

الثلاثاء 02 حزيران , 2020 10:06 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات ـ إسلاميات

إنّ الحمد لله، نحمده تعالى ونشكره، ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً، وأشهد ألا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، بيده الخير وإليه المصير، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وأشهد أنّ سيدنا وحبيبنا وقائدنا وقرة أعيننا محمداً رسول الله، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله ومن سار على طريقه واتبع هداه إلى يوم الدين، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} سورة آل عمران-الآية 102.

أما بعد عباد الله: يقول الله تبارك وتعالى بعد قول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} سورة المائدة-الآية 54، في هذه الآية الكريمة نلاحظ أن الله تبارك وتعالى ذكر أن الصفة الأولى للقوم الذين يستبدل بهم هي صفة المحبة، لم يقل أحبهم بل قال يحبهم ويحبونه، أي هم مجموعة ومع الجماعة، أحبت الله فأحبها الله، انطلقت من حبها لبعضها فأحبها الله، ولم يقف الموضوع عند صفة المحبة، بل ارتقى هذا الحب حتى وصل إلى حد المذلة على بعضهم البعض، مع أن الله ذكر في الآية: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ} سورة المنافقون-الآية 8، هناك عزّة ولكن هذه العزّة ليست بين المجتمع الإسلامي الإيماني، إنّما هذه العزّة على الأعداء، لذلك نحن اليوم نجد أنفسنا قد خالفنا حيزاً كبيراً من حياة الإسلام الذي يجب علينا أن نعيش من خلاله وفيه بين مجموعة المؤمنين والمسلمين، نحن اليوم انطلقنا إلى مرحلة أخرى من البغضاء وهي مرحلة الاقتتال، ما تقشعر منها الأبدان، وهذا ما يفضله عبدة الشيطان، يحبون أن يروا سفك الدماء، وهؤلاء لهم امتداد تاريخي طويل، يعتمد هذا الامتداد على ما زرعه بعض آلهة الفراعنة من خلال رأس الهرم والموجودة على الأهرامات التي بنيت في عهد الفراعنة، وهي موجودة أيضاً على الدولار الأميركي، وهذا كله من أجل ظهور المسيح الدجال.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل