طبيبة فلسطينية تشارك في وضع السياسات الطبية لكندا ..فمن هي؟

الإثنين 06 نيسان , 2020 12:01 توقيت بيروت ثقافة

الثبات ـ ثقافة

حازت طبيبة فلسطينية شابة على درجة الأستاذية الكاملة في مجال الطب من جامعة تورنتو الكندية، سائرة على طريق والدتها الأٍستاذة الجامعية البروفيسور خولة أبو بكري ومكملة طريق والدها الطبيب الراحل ابن مدينة عكا داخل أراضي 48 والمعروف بـ” طبيب الفقراء” .

وتوضح الأم وهي بروفيسورة في علم الاجتماع مختصة بمعالجة مشاكل الأفراد والأزواج والأسرة، أن الدكتورة تيماء جراحة ومعالجة سرطان، أنهت دراسة الطب في جامعة ماك جيل في مونتريال، كندا، قبل حيازتها على ماجستير في البحث الطبي من جامعة تورنتو. 

ثم أنهت تخصص نساء ثم تخصص جراحة في مستشفى مونت سايناي في تورنتو وبعدها أنهت تخصص علاج وجراحة السرطان في المستشفى التابع لجامعة هارفرد”.

كما توضح أن كريمتها تيماء خبيرة دولية في الجراحة بواسطة الروبوت، تتركز أبحاثها في سرطان المبيض لدى النساء ولها 62 بحثا بعضها لم ينشر بعد، وقبل ثلاثة أشهر حصلت تيماء على وظيفة مندوبة أقسام السرطان في منطقة أونتريو التي تضم تسعة مستشفيات فيها أقسام سرطان. 

بين الفن المعماري والطب

ولدت تيماء في مدينة عكا عام 1974 وأنهت تعليمها الابتدائي في مدرسة الأمل في مدينتها ثم انتقلت للمدرسة الإعدادية الشاملة في عكا، وفي المرحلة الثانوية انتقلت للمدرسة الأرثوذوكسية في حيفا.

منذ أن كانت في الصف الخامس الابتدائي شاركت تيماء في مخيمات صيفية رائدة خارج البلاد وتربت على أن العلم واسع ولا حدود في الطريق لتحقيق الذات، وحرصت على توفير جميع قصص الأطفال العربية والأجنبية المناسبة للتطور العاطفي والاجتماعي والذهني وجميع الألعاب الإبداعية التي تشجع التجارب العلمية المناسبة لكل مرحلة عمرية لها ولشقيقتها كما تقول والدتها.

 بعد المدرسة الثانوية انتقلت تيماء لمونتريال وبدأت مسيرتها الأكاديمية بنجاح وعملت معيدة في موضوع التشريح وهي ما زالت طالبة، وتيماء المقيمة الآن في كندا كانت قد أحبت منذ طفولتها الرسم والفنون وخاصة النحت في الخشب والنجارة وكانت ميولها فنية وعلمية في نفس المقدار وقد قبلت في الجامعات في موضوعي الطب والهندسة المعمارية وفي البداية درست الفن المعماري لمدة أسبوع لكنها ما لبثت أن استقرت في كلية الطب. 

 في فترة التدريب العملي تم قبولها لجميع الأقسام التي عملت بها نتيجة تفوقها المهني والتطبيقي ولتعاملها الإنساني المتميز مع المرضى والطاقم، وعندما بلغت مرحلة التخصص احتارت بين تخصص جراحة الدماغ والأعصاب (وهذا تحت تأثير مرض المرحوم والدها) أو جراحة السرطان، لتختار في النهاية ما تحبه أكثر.

وفي هذه المرحلة تقود تيماء الأبحاث تدرّسها وتعرض نتائجها في مؤتمرات دولية كثيرة وقد فعلت كل هذا بقدراتها وبتشجيع الطاقم الرائد الذي عملت معه.

قبل سنتين تم اختيار تيماء لتكون رئيسة مؤتمر خاص بالسرطان في كندا لفترة ثلاث سنوات، وهذه مكانة متميزة جدا على صعيد التطور المهني، واليوم يتم التشاور معها عالميا في قضايا علاجية مستعصية في مرض السرطان.

وضمن وظيفتها الجديدة تشترك في وضع السياسات الطبية في كندا وهي جزء من اللجان التي تتخذ قرارات لمواجهة فيروس كورونا في منطقة تورنتو ومستشفياتها.

تقدمت تيماء في مسيرتها المهنية بسبب كفاءاتها، لم تشعر بتاتا أن أحدا يضع لها حواجز قومية أو جندرية أو طبقية أو أي نوع حاجز آخر يعيشه المهنيون الفلسطينيون المتميزون هنا تحت سلطة الكيان الصهيوني.

بنت البلد
يعرب عدد من سكان عكا عن فرحتهم بهذا الإنجاز لكون تيماء ” بنت البلد ” ومن مدينتهم ولأنها كريمة دكتور اتسم بإنسانية كبيرة كانت خلف نعت العامة له ” طبيب الفقراء “.

 ويوضح علي زيبق صحافي من عكا، أن والد تيماء الدكتور الراحل محمد ميّ كان يمتلك عيادة في مدخل السوق العمومي داخل عكا القديمة، وكان يملك بيتا واسعا في المنطقة الغربية قبالة ساحل البحر الأبيض المتوسط، ويشعر أهالي مدينتها بالفخر والاعتزاز بما تحققه بنت البلد تيماء من نجاحات، ويذكر زريق أن والد تيماء كان يعالج الفقراء مجانا، وكان يوفر لهم  الدواء. 
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل